يا عَمَّنا .. يا ابنَ الخَليل!!

  • 12/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل إليّ «التسجيل المُصوّر» للبطلِ الخليليِّ الذي رفض أن يبيع «دكَّانهُ» الصغير المتواضع، الذي لا يبيع فيه شيئاً.. بمبلغ يتصاعَدُ يوماً بعد يوم، ليصل إلى الرَّقم الخيالي «مئة مليون دولار»... ويسألهُ «السّمسار».. بعد كل محاولات الإغراء: هل أنت مجنون، لترفض الملايين، في مقابل هذا «الكوخ» الذي تملكُه؟ فيردُّ ذلك «الخليلي البطل» بكلِّ أنفةٍ، وكبرياء: نعم أَنا مجنون، ولكنّ جُنوني في وطنٍ ليس للبيع.. ولو عُرضت عليَّ الدُّنيا كلُّها!! هذا هُو الصُّمود.. وهؤلاء هم «عِبادُ الرحمن»، «أُولو البأسِ الشّديد» الذين سيُحرِّرون فلسطين!! إلى ذلك الخليليّ (الذي أتمنّى أن أعرفَ اسمَه) وإلى «الخلايلة» جميعاً.. أقول: طالَ انتظارُ «الجاهليةِ» للهُدى فكُن المُبَشِّرَ، والمُفَجِّرَ، والمُغَيّر و»الرّسول»! واشرح صدورَ اليائسين، فكم على شرفاتها انتظروكَ.. واسمح بالدخول! يا أَيُّها المُهْرُ الذي نَبَتَتْ قوائِمُهُ بلا خوفٍ، وطارَدَ في ملاعبِهِ بلا زَيْفٍ ولم يَرْضَعْ حليبَ «وكالةِ الصَّدَقاتِ» أو يَتَعاطَ -مِثْلَ سواه- عُشْبَ المُستحيلْ أُكتُبْ على الحيطانِ: بَعْدَ الآن، ما من مُسْتحيل!! * ثمّة أغنيةٌ شعبيّة معروفة تقول في مطلعِها: «يا عمّنا يا بو خليل».. افتح لنا بابَ الخليل.. كُنّا نذيعُها ذات زمان.. على أثيرِ الإذاعة، أتمنّى لو أنّ أَحداً يجدُها الآن، ويُعيدُ بثَّها.. لتكون «نشيداً يَوْميّاً» يَردُّ إلينا الوعي!! الدستور

مشاركة :