مقتل شاب فلسطيني أصاب إسرائيليا بجروح في عملية طعن بالقدس

  • 12/5/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل شاب فلسطيني اليوم (السبت) برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجروح قرب منطقة "باب العامود" في البلدة القديمة من القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن فلسطينيا لم تعرف هويته بعد قتل بعد إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار عليه من مسافة قريبة قرب "دوار المصرارة" في منطقة "باب العامود" شرق القدس. وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مقطع فيديو لعناصر من الشرطة الإسرائيلية يصوبون سلاحهم نحو الفلسطيني ويقومون بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة. من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن شابا يهوديا متدينا تعرض للطعن بآلة حادة في باب العامود، مما أسفر عن إصابته بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة، فيما أطلقت قوات الشرطة النار على المنفذ فأردته قتيلا. وأوضحت الإذاعة أن المصاب البالغ من العمر (20 عاما) نقل إلى مستشفى "شعاريه تصيدق" في المدينة لتلقي العلاج الطبي ووصفت إصابته بأنها مستقرة. ولاقت حادثة قتل الشرطة الإسرائيلية للشاب تنديدا فلسطينيا. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان وزع للصحفيين إن قتل الشاب محمد سليمة (25 عاما) من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية "جريمة" تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وهي استمرار لمسلسل "القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عليه". واعتبر البيان أن قتل سليمة "جريمة حرب موثقة"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لوقف "جرائم" إسرائيل وتوفير الحماية للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أنها تتابع تفاصيل "الجريمة" مع الجهات الدولية كافة خاصة وأنه تم توثيقها بالصوت والصورة. ودعا البيان المحكمة الجنائية الدولية للخروج عن "صمتها غير المبرر" والبدء بتحقيقاتها في "جرائم" إسرائيل ومستوطنيها، مطالبا المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بإدانة "الجريمة وفرض عقوبات دولية" على إسرائيل والجهات التي تعطي التعليمات لقتل الفلسطينيين. وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، في بيان مقتضب "جريمة إعدام" الشاب، واعتبرتها تعكس الوجه "الإجرامي والقبيح" للاحتلال الإسرائيلي. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "الجرائم" الإسرائيلية ستزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على الاستمرار بالمقاومة والتصدي لكافة الممارسات مهما بلغت درجات "عدوانها". أما حركة الجهاد الإسلامي فاعتبرت في بيان أن الحادثة "جريمة بشعة والاحتلال الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة ولا يمكن ردعه إلا من خلال تفعيل المقاومة بكل أشكالها". وعقب الحادثة انتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية بكثافة في منطقة باب العامود واندلعت مواجهات مع الفلسطينيين المتواجدين في المكان أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا من الشبان. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس في بيان مقتضب إن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن قوات الشرطة تصرفت بالسرعة والحزم كما كان متوقعا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

مشاركة :