مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب حشد موسكو قوات عسكرية على الحدود الأوكرانية؛ وهو ما اعتُبر دليلًا على غزو محتمل؛ أعلنت البلدان أن الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتن سيُجريان مكالمة عبر الفيديو، الثلاثاء المقبل. وسيتناول بايدن خلال المحادثة مخاوف الولايات المتحدة بشأن الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا؛ وفق ما قالته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جينيفر ساكي، السبت. وأضافت ساكي: "الرئيس سيعيد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"؛ مؤكدة أن موسكو هي مَن طلبت إجراء المكالمة وفق "سكاي نيوز عربية". وسيُجري بوتن المكالمة مع مخاوفه الخاصة؛ حيث يعتزم الإعلان عن معارضة روسيا لأي تحرك لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "الرئيسين سيقرران إلى متى سيستمر حديثهما". وكانت آخر مكالمة معلنة بين الزعيمين في يوليو الماضي، عندما ضغط بايدن على بوتن لكبح جماح عصابات القرصنة الإجرامية -ومقرها موسكو- التي شنت هجمات على الولايات المتحدة. وقال بايدن: إن بلاده ستتخذ أي خطوات ضرورية لحماية البنية التحتية الحيوية من مثل هذه الهجمات. واستمرت هجمات برامج "رانسوم وير" أو "الفدية"؛ رغم أنه ربما لم يكن أي منها مقلقًا مثل الهجوم في مايو الماضي الذي استهدف خط أنابيب وقود رئيسيًّا، وأسفر عن نقص الغاز في أجزاء من الولايات المتحدة لأيام. وتُصر روسيا -أكثر من أي وقت مضى- على ضمان الولايات المتحدة عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو؛ لكن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قال الأسبوع الماضي: إنه لا رأي لروسيا في خطط انضمام أي دول أخرى للحلف. وقال دبلوماسيون أمريكيون ومسؤولون سابقون في حلف الناتو: إن بايدن لن يوافق على أي طلب روسي من هذا القبيل. مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية رأوا أن روسيا حشدت نحو 70 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وبدأت التخطيط لغزو محتمل أوائل العام المقبل؛ وفقًا لمسؤول في إدارة بايدن تَحدث شريطة التكتم على هويته؛ لأنه غير مُخَوّل بمناقشة هذا الاستنتاج علنًا.
مشاركة :