دبي – يزور وفد اماراتي برئاسة مستشار الامن الوطني الشيخ طحنون بن زايد ايران الاثنين لتحسين التعاون الثنائي في إطار توجه الإمارات لفتح قنوات حوار مع دول الاقليم التي يشوب التوتر علاقاتها مع الامارات منذ سنوات. وتأتي زيارة الشيخ طحنون بعد الزيارة النادرة التي قام بها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إلى الإمارات في 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال موقع إخباري تابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأحد إن الشيخ طحنون بن زايد سيزور طهران الاثنين. وذكر موقع نور نيوز أن الشيخ طحنون تلقى دعوة رسمية من الأمين العام للمجلس علي شمخاني وسيبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية مع طهران. وكان المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات انور قرقاش اعلن هذا الاسبوع عن زيارة لوفد اماراتي لايران في سياق التوجهات الجديدة لأبوظبي نحو فتح قنوات حوار مع مختلف دول الاقليم. وسبق ان اعلنت الإمارات عن هذا التوجه الذي يستهدف انهاء التوترات في المنطقة وبناء علاقات من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي.  وفي موازاة تحسين العلاقات مع ايران، خطت أبوظبي ايضا باتجاه طي صفحة الخلافات مع تركيا على إثر الزيارة التي قام بها الشهر الماضي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة. وزار الشيخ طحنون تركيا على رأس وفد رفيع في اغسطس/اب والتقى الرئيس رجب طيب اردوغان ومسؤولين اتراك. وتأخذ الامارات على ايران وتركيا تدخلاتهما في شؤون الدول العربية والدعم الذي يقدمه البلدان لجماعات الاسلام السياسي، على غرار حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن وتنظيم الاخوان المسلمين.