تحتفل هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال شهر ديسمبر الجاري بالأعياد الوطنية، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783م، وذكرى انضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم، كذلك تحيي الهيئة مناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني، حيث تقدّم على مدار الشهر فعاليات ثقافية متنوعة من معارض وورش عمل وعروض فنية تخاطب مختلف شرائح وفئات الجمهور. وتتضمن فعاليات ديسمبر عدداً من المعارض، بداية من معرض «تقاطعات II» الذي يستمر في القاعة الإسلامية وقاعة تايلوس وقاعة المخطوطات بمتحف البحرين الوطني ويقدّم للجمهور مقتطفات من المقتنيات الإسلامية للمتحف وجاء افتتاحه بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي. وفي مركز الفنون، وحتى تاريخ 10 ديسمبر، ما زال أما محبي الخط العربي فرصة الاطلاع على معرض «واحدة في صحراء الذات» للشاعرة دينا بسيسو والخطاط التشكيلي التونسي السويسري عبدالرزاق حمودة، حيث يعد ترجمة لكلمات الشاعرة بسيسو إلى لوحات فنية رائعة بخطوط الفنان حمودة. ويشهد الشهر أيضاً افتتاح معرض «الحياة تحت الماء»، وذلك بتاريخ 12 ديسمبر في مركز الفنون. ويعد هذا المعرض نتاج مسابقة مدرسة الرفاع فيوز الدولية للفنون لعام 2021م، وهي مسابقة تمحورت حول الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. أما يوم 15 ديسمبر فسيتم افتتاح معرض «خطوط الضوء II» في مركز الفنون وهو معرض جماعي لفنانات البحرين لفن الحفر والطباعة، حيث يأتي المعرض في نسخته الثانية بالتعاون مع Art Concept بعد نجاح النسخة الأولى منه عام 2019م. وتعزيزاً للعمل الفني في المملكة، تقدّم هيئة الثقافة خلال شهر ديسمبر فعاليات فنية، كالجلسة النقاشية التي تقدّمها الفنانة روان الحوسني في متحف البحرين الوطني بعنوان «رحلة الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد» يوم 6 ديسمبر 2021م، حيث تستعرض الفنانة تجربتها في العمل على 4 أفلام مختلفة حققت انتشاراً واسعاً منها فيلم سكوبي دو (Scoob!) لعام 2020م. أما يوم 11 ديسمبر فسيكون الجمهور على موعد مع ورشة فن «الريزن» في مركز الفنون احتفالاً بيوم البحرين الوطني بالتعاون مع Resin Master، ويتطلب حضور هذه الورشة التسجيل المسبق. وسيقوم المدرب حسين عسبول بتقديم هذه الورشة لتعريف المشاركين على الأنواع المختلفة للإيبوكسي ريزن، ومن ثم المشاركة في إنشاء عمل فني على شكل خريطة البحرين باستخدام الريزن والخشب وأوراق الذهب. وتزامناً مع أعياد الوطن لمملكة البحرين، تدشّن هيئة البحرين للثقافة والآثار يوم 9 ديسمبر في مكتبة متحف البحرين الوطني كتاب «البوكر في ميزان النقد» للدكتورة مي السادة ورسول درويش، وهو عبارة عن دراسات نقدية في الروايات الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية ما بين عامي 2008 و2020م. أما يوم 13 ديسمبر فسيتم تدشين كتابين للمفكر الدكتور محمد جابر الأنصاري وهما كتاب «الملاكمون هل كانوا مسلمين؟ نظرية بحثية في ظاهرة إرهاب غير مسلمة» وكتاب «الخليج، إيران، العرب: وجهة نظر خليجية». وفي الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني التي توافق يوم 15 ديسمبر، تعود الفعالية السنوية «ما نامت المنامة» لتحتفي بهذه المناسبة وبأعياد الوطن وتقدّم نشاطاً ثقافياً يمتد ل12 ساعة متواصلة من الاشتغال بالموسيقى والفنون والثقافة واللقاءات الأدبية ما بين متحف البحرين الوطني والصالة الثقافية. وفي يوم 16 ديسمبر تفتتح هيئة البحرين للثقافة والآثار متجر «صنع في البحرين» في سوق البراحة بديار المحرق وهو المتجر الثالث لهذه المبادرة، حيث تعيد علامة «صنع في البحرين» تصوير وتكوين الهوية البصرية والوظيفية لنتاجات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية لتكون بذلك تعبيراً ثقافياً ممتداً. وفي يوم 17 ديسمبر، الذي يوافق يوم الشهيد، تقدّم الفنانة هلا محمد الخليفة ورشة إبداعية للأطفال مستوحاة من زهور الرازجي ورمزيتها كمصدر للأمل وذلك في مركز الفنون. أما يوم 18 ديسمبر، فيشهد الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بشعارها هذا العام «اللغة العربية والتواصل الحضاري»، حيث تقام هذه الفعالية بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وسيتم إلقاء الضوء على مشروع «نقل المعارف» الذي يندرج ضمن رؤية منظمة اليونيسكو في التركيز على اللغة العربية كناقلة للمعارف وأداة للتواصل الحضاري. ويشهد شهر ديسمبر الجاري كذلك إطلاق المكتبة الخليفية المتنقلة تزامناً مع أعياد الوطن، لتتنقل إحدى أقدم المكتبات العامة في البحرين وأول مكتبة عامة في المحرّق، من موعقها في قلب المدينة القديمة إلى أرجاء مملكة البحرين بهدف نشر القراءة والوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع، كما سيتم الإعلان عن مواقع تواجد المكتبة المتنقلة وأوقاتها عبر قنوات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي. وستدشّن هيئة الثقافة خلال ديسمبر هذا العام المقاعد الفائزة في مسابقة «جليس المحرّق» هذا وتأخذ هيئة الثقافة سلامة الجمهور كأولوية قصوى، حيث تدعو المشاركين في كافة الفعاليات إلى ارتداء الكمامات في كافة الأوقات، كذلك تحثهم على استخدام المعقمات المتوفرة وغسل اليدين باستمرار، كما تدعو الجميع للالتزام بمسافة الأمان (2 متر) وممارسة قواعد التباعد الاجتماعي. كما وأنها تنوه إلى أن الفعاليات الداخلية مقتصرة على المطعّمين أو المتعافين الحاصلين على شعار الدرع الأخضر.
مشاركة :