العربي: مؤتمر باريس عن «الديمقراطية في الوطن العربي» دعوة للتخريب وتكريس للعمالة

  • 12/6/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبر رئيس الاتحاد العربي لحقوق الانسان المستشار عيسى العربي عن رفض الاتحاد العربي لحقوق الانسان المؤتمر الذي ظممته عدد من المنظمات والشخصيات المؤجورة افتراضياً بباريس يوم الجمعة الماضي، وما نتج عنه من مخرجات وتوصيات تجسد العمالة التي دأب عليها عدد من المنظمين والمشاركين بالمؤتمر، معتبراً ان الدعوات التي نادى بها المؤتمر تمثل غايات واهداف مبطنة لتخريب وتدمير الوطن العربي، وتهديد أمنه واستقراره، وسعي لاثارة الفوضى بالدول العربية عبر استعادة حماقات ما يسمى بالربيع العربي الذي تسبب في ابشع معاناة إنسانية عاشتها البشرية، ودفع بالملايين من مواطني الدول العربية التي الهجرة والنزوح ورحلات الموت، إضافة الى تدمير كافة المقومات الإنسانية والحضارية والاقتصادية والتنموية للكثير من الدول العربية، مؤكداً في الوقت نفسه على ان تنظيم هذا المؤتمر في هذا الوقت الحرج، وبالتزامن مع القمة العالمية للديمقراطية والحريات التي تنعقد الأسبوع القادم بتنظيم من الإدارة الديمقراطية الامريكية، هو تجسيد تام للعمالة وخيانة عظمى للامة العربية التي ما زالت تعالج جراحاتها التي تسببت بها تلك القيادات، من خلال متاجرتهم بمعاناة والام وتضحيات الشعوب العربية خدمة للاجندات والغايات الغربية التي استهدفت من خلالهم القضاء على التنمية والتطور بالوطن العربي. وفي هذا الاطار دعا رئيس الاتحاد العربي لحقوق الانسان كافة الأجهزة الوطنية بالوطن العربي من مؤسسات حكومية وغير حكومية، الى فضح الممارسات الشاذة التي يقوم بها عدد من المنتمين الى التيارات السياسية والحقوقية والمدنية والاقتصادية التي تتصف بالعمالة والارتزاق، والى توحيد الجهود الوطنية المخلصة لتجنيب المجتمع العربي بكافة الدول العربية، ما يعملون على اثارته او يدعون اليه من دعوات تستهدف امن وسلامة الوطن والمواطنين والمقومات الاقتصادية والحضارية بالدول العربية، مذكراً بالمعانات الإنسانية التي تسببوا بها في اعقاب دعواتهم المزعومة والرخيصة للديمقراطية وحقوق الانسان، والتي تسببت في ابشع المعاناة والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي دفع ثمنها المدنيين لاسيما النساء والأطفال بالوطن العربي، وراح ضحيتها الملايين من المدنيين في كلاً من العراق وسوريا واليمن وليبيا، عدا عما تسببت فيه من تدمير للمقومات الإنسانية والحضارية والاقتصادية في العديد من الدول العربية لاسيما مصر وتونس ولبنان والبحرين، مؤكداً على ان من حق الشعوب العربية مقاضاتهم لدى المحاكم الوطنية والجنائية عما تسببوا فيه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، وتدينها كافة التشريعات والقوانين الوطنية. وفي ختام تصريحه أوضح المستشار عيسى العربي بان الديمقراطية والحريات لا تاتي من خلال تكريس العمالة التي استوطنت لدى البعض وتجسدت بخدمة المشاريع الغربية المشوبهة التي تستهدف دولنا وطننا العربي، وان الحريات التي يزعمون العمل على نشرها في الوطن العربي هي قيم بعيدة عن أهدافهم وغاياتهم غير السامية والرخيصة، وان الشعوب العربية قد تعلمت من درسها القاسي ومعاناتها الإنسانية الطويلة التي تسببوا فيها بدعواتهم المشبوهة، وان تلك القيم والمبادئ السامية التي ينادون بها هي في الحقيقة سبلاً ووسائل يستخدمونها لتدمير الوطن والانسان العربي، اذ تركت الشعوب العربية لاسيما الأطفال والنساء في معاناتها الإنسانية طويلاً دون ان يحرك المجتمع الدولي والغربي آلياته ووسائله وامكانياته لحماية المدنيين او بما يسهم في تخفيف ما يتعرضون له من معاناة إنسانية وانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية اعتبرت الابشع والأكثر ايلاماً في التاريخ الانساني الحديث، مشدداً على وجه التحديد بان الدعوات التي قدمت خلال المؤتمر او في بياناته وتوصياته تمثل خروجاً على مقتضيات وواجبات المواطنة، لاسيما تلك الدعوات التي نادت بالتدخلات الأجنبية في وطننا العربي، وحثت الدول الغربية التي تعزيز تدخلها في الامن القومي العربي عبر تنفيذ اجنداتهم الخاصة بمزاعم الديمقراطية وحقوق الانسان وحماية الحريات، إضافة الى دعوتها للهيئات الأممية وحكومات العالم الى معادات الأنظمة والمؤسسات الشرعية والدستورية بالوطن العربي لاسيما الأجهزة المعنية بالقضاء والجيش والامن والاقتصادي والتنمية، ومطالبتها برفع الشرعية الدولية والدستورية والشعبية عنها، وهي الدعوات التي توصف بالخيانة والعمالة وتعاقب عليها القوانين في كافة دول العالم، مشيداً في الوقت نفسه بما تنعم به العديد من الدول العربية من تنمية إنسانية وحضارية في اعقاب معاناتها التي بدأت منذ العام 2011، داعياً الأمين العام للجامعة العربية التي تحمل مسئولياته في وضع وتنفيذ المبادرات الإنسانية والتنمية التي تستهدف حماية الانسان والوطن العربي، وتعمل على تحصين الدول العربية من كافة المبادرات والمشاريع التخريبية والهدامة التي تستهدف امنه وسلامته واستقراره وتنميته.

مشاركة :