شاء الله وبفضله أن يقام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، حيث راهن الكثيرون على هذه التجربة، ولكن بعزيمة الرجال واعتصامهم بحبل الله، وتحديهم للصعاب، نجح الاتحاد، وترسخت أركانه، مصداقاً لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) آل عمران (103). الاعتصام بحبل الله، والصلابة والقوة والإصرار على المضي قدماً نحو تحقيق الوحدة، ما جعل الاتحاد واقعاً، حيث أخذت الدولة مكانتها، وعززت حضورها تنموياً واقتصادياً وسياسياً، وأصبحنا نحن جيل الاتحاد، شهوداً على مرحلة الخمسين الأولى بكل نجاحاتها. لقد قطعت الدولة أشواطاً بعيدة ودخلت العصر الرقمي والحكومة الإلكترونية، وحققت ما عجزت عنه دول كثيرة في مجال الطاقة النظيفة، والولوج إلى عصر الطاقة النووية السلمية، حيث تم إنشاء محطة براكة النووية، ليس هذا فحسب، بل وظفت الطاقة الشمسية وبات مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي، أحد المشاريع العملاقة في هذا المجال، بهدف الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة وصحية. فهذه الخطوات تأتي استعداداً لمرحلة ما بعد النفط. الإمارات وهي تحتفل اليوم بعيد الاتحاد الخمسين، تخطو بثبات نحو الخمسينية القادمة، وتؤسس لها بجملة من المشاريع والخطط الاستراتيجية، وكما حققت نجاحات على الأرض فها هي تحقق نجاحات مماثلة في الفضاء، ووصلت إلى الكوكب الأحمر. وفي كل يوم جديد، تعيش الإمارات نجاحات جديدة، فعجلة التنمية تسير بخطى ثابتة ومشاريع التطوير والتطور لن تتوقف، وفي الخمسين عاماً القادمة ستكون الإمارات على موعد مع الكثير من الإنجازات والنجاحات. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :