عندما حصل مخرج الأفلام الكندي، دينيس فيلنوف، على موافقة شركتي «وارنر بروذر» و«ليجندري»، لتصوير فيلمه «الكثبان الرملية»، كان يعلم أنه عائد إلى الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد إلى صحارى شبه الجزيرة العربية، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً برؤيته للكوكب الرملي الشهير «أراكيس»، هذا ما قاله فيلنوف عن مواقع التصوير في المنطقة، والتي لعبت دوراً رئيسياً في العديد من أفلام «حرب النجوم» أيضاً، مما أعطى كل تلك الأفلام روحاً لم تكن لتحققها باستخدام الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر في معظم أفلام الخيال العلمي. وفي هذا الإطار، تذكر مجلة «فارايتي» الأمريكية أن إنتاجات «هوليوود» و«بوليوود» وأوروبا كانت تختار بشكل متزايد التصوير في المنطقة، بما في ذلك صحراء ليوا بالإمارات، والتي استخدمها المخرج فيلنوف في فيلمه «الكثبان الرملية»، والمخرج جيه. جيه. ابرامز في فيلمه «حرب النجوم: القوة تنهض»، وأن مثل تلك الإنتاجات الدولية ذات الميزانيات الكبيرة كانت تشهد على جاذبية المنطقة المتزايد ليس فقط بسبب مواقع التصوير المذهلة، ولكن أيضاً لما تمثله من بيئة صديقة للإنتاج تقدم حوافز سخية وطاقم عمل فعّالاً. قفزة نوعية ففي جميع أنحاء الشرق الأوسط كانت الطواقم المحلية ذات الخبرة تنمو، وصناعة السينما والتلفزيون تحقق قفزة نوعية إلى الأمام، وكل ذلك بدفع من الطلب المتزايد على المحتوى المحلي من منصات البث العملاقة والحوافز المقدمة ورغبة الحكومات في استرضاء الصناعة لاستيعاب الإنتاج. وتشير «فارايتي»، إلى «مجمع ياس للإبداع» كعلامة بارزة في تحول أبوظبي إلى نقطة ساخنة للإنتاج في المنطقة، لافتة إلى أن الإمارة من الأماكن القليلة في العالم، التي لم يتوقف فيها إنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية خلال الوباء، وأنها الآن بعد استضافتها أفلام «هوليوود» الكبرى مثل «مهمة مستحيلة 7» وإنتاجات إقليمية ومحلية أخرى، تمضي على طريق جذب أكثر من 100 مليون دولار من إنفاق الإنتاج المادي في عام 2021، حسبما أفاد رئيس لجنة أبو ظبي للأفلام، هانز فرايكين، والذي أكد في سياق حديثه عن فيلم «المهمة المستحيلة 7»، الذي تم تصويره في أبوظبي لمدة خمسة أسابيع بدءاً من يناير، أنه تتطلب جهداً من الأطراف الثلاثة: «لجنة الأفلام» و«باراماونت» و«الحكومة»، حيث تضمن العمل التحضيري تجميع بروتوكول للإنتاج خاص بـ «كوفيد 19»، يشتمل على نظام أمان دقيق من «فقاعات مصغرة» و«جميع أنواع محطات الفحص» التي أصبحت تعرف باسم بروتوكول «المهمة الممكنة». وبالنسبة إلى الحوافز المقدمة للصناعة تشير المجلة إلى قد تكون سخية في المنطقة، إذ تقدم أبوظبي خصماً نقدياً بنسبة 30%، فيما تقدم دول أخرى خصومات أقل، وتقدم جميعها إعفاءات من ضريبة القيمة المضافة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :