تحت رعاية وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي، تم افتتاح فعاليات مؤتمر (التعليم الافتراضي للجامعات 195 الدولي) الذي يعد أحد أكبر المؤتمرات المختصة بالتعليم العالي والفني والمهني على مستوى العالم، إذ حضر حفل الافتتاح نخبة من الوزراء ورؤساء الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية والخبراء والمهتمين من دول متعددة. وقد ألقى وزير التربية والتعليم كلمةً أشاد فيها بالجهود المبذولة لتنظيم هذا المؤتمر التعليمي المهم، الذي يشهد مشاركة 195 جامعةً ومعهدًا مهنيًا على مستوى العالم، معربًا عن تمنياته بالخروج بتوصيات تسهم في الارتقاء بقطاع التعليم العالي والفني والمهني، في ضوء مناقشة عدد من القضايا الملحّة في هذا المجال. وأشار الوزير إلى تعاظم الدور الذي تقدّمه مؤسسات التعليم العالي والفني والمهني في الاقتصاد والتنمية، لذا باتت المسئولية الملقاة على عاتقها أكبر من السابق في تزويد قطاعات الدولة وسوق العمل بخريجين ذوي كفاءة عالية، من خلال العمل المستمر على تطوير المناهج، ومراجعة الكفايات والتأكد من فاعليتها. وأكد الوزير أن مملكة البحرين قد أدركت أهمية الاستثمار في التعليم العالي، فسعت إلى تقديم التسهيلات المشجعة على افتتاح جامعات وطنية جديدة أو فروعاً لجامعات أجنبية مرموقة، إذ صدر لأجل ذلك قانون رقم (3) لسنة 2005 بشأن التعليم العالي، فضلاً عن الأنظمة واللوائح والقرارات المنظمة لعمل هذه المؤسسات، وتفخر المملكة حالياً باحتضان طلبتها والطلبة الأشقاء من الخارج، مضيفاً أن المملكة تولي أهمية بالغة بالتعليم الفني والمهني، الذي بدأ بشكل رسمي فيها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، والذي يتم تطويره باستمراره على مستوى المدارس ومؤسسات التعليم والمعاهد المختصة. واستعرض الوزير جهود المملكة لاستدامة التعليم خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي شملت القطاع التعليمي بأكمله، بما في ذلك التعليم العالي والفني والمهني، من خلال تطبيق التعلّم الإلكتروني، لضمان استمرارية خدمة الطلبة، أما اليوم وبعد اتجاه الدول إلى عودة الحياة الطبيعية، فقد تم طرح الحضور الطلابي الشخصي كخيار إضافي، مع الأخذ بالاحترازات الصحية، ولله الحمد فقد سطرنا خلال هذه الظروف الاستثنائية قصصًا متميزة في إدارة الأزمات وضمان عدم تعطل العملية التعليمية بجميع مراحلها. وأكد الوزير أهمية أن يخرج المؤتمر بعدد من التصورات المتعلقة بهذا النوع من التعليم، تغطّي متطلبات الجانب العملي منه، وكيفية تعويض الطلبة إذا لم يستوفوا هذا الجانب في أثناء فترة الجائحة، مع الأخذ بعين الاعتبار التصورات التي بنيت على التجربة الماضية، بهدف معالجة الوضع في حالة استمرار الجائحة خلال الفترة القادمة. وقد ألقيت خلال الافتتاح كلمات أخرى لعدد من الوزراء، وهم الدكتور نبيل محمد أحمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجيبوتي، والدكتورة نور عيني أحمد وزيرة التعليم العالي بماليزيا، والسفير ألمازبيك بيشينالييف وزير التعليم العالي السابق بجمهورية قيرغيزستان، إذ ركزت كلماتهم على دور وزارات التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم في مجال التعليم العالي والفني والمهني. من جانبها، ألقت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة (ميد بوينت) المتخصصة في تنظيم وإدارة الفعاليات كلمةً أعربت فيها عن الشكر والتقدير لجميع المشاركين والحاضرين، معربةً عن امتنانها لوزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بمملكة البحرين على رعايته الكريمة للمؤتمر والفعاليات المصاحبة له، وهي لفتة غير مستغربة منه، فهو الداعم الكبير لكل الجهود المبذولة لتطوير التعليم بجميع مراحله على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. وأكدت الشيخة نورة أن هذا المؤتمر الافتراضي العالمي يمثّل ملتقى كبيرًا لتبادل الخبرات والتجارب البارزة على الصعيد الدولي، ومنصة نموذجية تعين الطلبة من جميع القارات على رسم مساراتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية، في ضوء متطلبات التنمية الشاملة المستدامة واحتياجات القرن الحادي والعشرين، لذا حرصنا على أن يكــون الحضور متاحًا لأكبر شريحة ممكنــة، من خلال رابط للتسجيل المجاني هو (195university.com).
مشاركة :