من الصعب دائماً تحديد السبب الدقيق وراء انهيار سوق العملات المشفرة، لكن ثلاثة أسباب بارزة، ألفت بظلالها على سوق التشفير بوضوح ودفعته لخسارة ما يقرب من تريليون دولار من قيمته السوقية من أعلى مستوياته الشهر الماضي. استردت بتكوين بعض خسائرها أمس الأول لتصل إلى مستوى 48000 دولار، بعد أن سجلت 45000 دولار في وقت مبكر من صباح أمس. وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة من 2.6 تريليون دولار يوم الجمعة إلى 2.07 تريليون السبت، وبلغ إجمالي القيمة السوقية 3 تريليونات دولار في الشهر الماضي، لفترة قصيرة جداً». وحدد المستثمر الشهير لويس نفيلييه، 3 أسباب وراء الانخفاضات الكبيرة للعملات المشفرة، التي خسرت ما يقرب من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، وقال نفيلييه، إن حديث بنك الاحتياطي الفدرالي عن الخفض التدريجي، أثار فزع المستثمرين من الأصول المضاربة. وحذر نفيلييه من أن «تناقص الاحتياطي الفدرالي الأميركي يمكن أن يؤدي إلى انفجار فقاعة بتكوين والعملات المشفرة». وأوضح نفيلييه، أن تقليص بنك الاحتياطي الفدرالي «يجب أن يخلق تصحيحاً في أصول المخاطرة، والتي تعد بتكوين جزءاً منها». كما حذر من أن سعر بتكوين قد ينخفض إلى أقل من 10000 دولار. كورونا «أوميكرون» من الواضح أن اندلاع متغير أوميكرون وعدم اليقين المحيط بخطورته - وفعالية اللقاحات، التي لم يتم تحديدها بعد - قد أدى أيضاً إلى قيام مستثمرين بالركض بعيداً عن المضاربات الخطيرة. على الجانب الآخر، يتطلع العديد من المستثمرين الذين يشهدون نهاية العام إلى جني المكاسب وسحب الأموال من على الطاولة. ورغم الانخفاضات الأخيرة إلا أن بتكوين لا تزال مرتفعة بنسبة 66 في المئة منذ بداية العام، إذ كان سعرها في الأول من يناير عند 29400 دولار.
مشاركة :