أكدت عدد من الفعاليات الشعبية والوطنية دعمها للبيان الذي أصدره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والذي تضمن تأييده لما تضمَّنته الفتوى الشرعية الصادرة عن مركز الأزهر العالمي للفتوى بشأن الحملات الممنهجة التي تقودها قوى ومنظماتٌ عالميةٌ بما تملكه من وسائل إعلام، وأهمية التصدي لما تطرحه بعض وسائل الإعلام العالمية من أفكار تتعلق بالشذوذ الجنسي. وأوضح كل من رجال الدين «فضيلة الشيخ الدكتور هشام الرميثي، القس هاني عزيز، راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء، فضيلة الشيخ إبراهيم الحادي، فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود»، على أهمية الوقوف أمام ترويج المحرمات من خلال وعي الجمهور وتوعية الجيل الناشئ بهذه المحرمات، حتى يكون لديهم رأي واضح حول ما يطرح في جميع الوسائل، وأبدى خشيته على الجيل الصغير الذي يتعامل مع الألعاب وأفلام الفيديو من دون ان يشعر بخطورة مضامينها المخالفة لعاداتنا وديننا، وأكد حاجتنا الى وقفة في كل بلد مسلم وجميع البلدان المتدينة للتوعية بأحكام الشريعة المتفق عليها. وأضافوا أن الفطرة الإنسانية السليمة تتوافق بالكلية مع التعاليم السماوية المقدسة، التي أنزلها الله في جميع الأديان، وأن أي مخالفة لهذه الفطرة أو تحويرها يوجب غضباً من الله، لذلك علينا جميعاً أن نتمسك بهذه الفطرة ونحارب كل ما من شأنه أن يتجاوز على التعاليم السماوية المقدسة. وأكد كل من النواب «علي زايد، خالد صالح بوعنق، عمار أحمد البناي، حمد الكوهجي، الدكتور عبدالله الذوادي، إبراهيم النفيعي» ان الدول العربية عليها عاتق كبير في حماية المجتمعات العربية وعدم السماح لأي اختراق يتسبب في نشر الشذوذ الجنسي بخلاف القيم والدين الإسلامي والعادات والتقاليد، مشدداً على ان المكتسبات الاقتصادية يجب ألا تكون على حساب الدين، كما ان جميع الأديان السماوية ترفض الشذوذ إلا ان هناك قوى عالمية تستغل كل منصة عالمية والموضة والفن ومن خلال الشعارات التي ترمز إلى هذه الحملة العالمية التي زادت حدتها. كما استنكر كل من أعضاء مجلس الشورى «الدكتورة جهاد الفاضل، الدكتور بسام البنمحمد، علي عبدالله العرادي»، ما تشهده الفترة الماضية من تصاعد لحملات الترويج للشذوذ الجنسي عبر المواد الإعلامية والدعائية من برامج تلفزيونية وغنائية وأفلام سينمائية من خلال منصات الكترونية تحرض على الجنوح عن القيم الدينية الراسخة ومن بينها المحاولات لتقنين هذا الشذوذ، وهو ما تحرمه الشريعة الإسلامية وتبغضه الفطرة الإنسانية وتنبذه الأديان جميعا، مؤكدين أن بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وما تضمنته فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى تنسجم مع الموقف الذي يعتنقه أهل البحرين، معتبرة أن الفتوى جاءت في توقيتها المناسب لقرع جرس التنبيه للدول والمجتمعات من مخاطر الحط من كرامة الإنسان عبر ترويج وتسويق المواد الإعلامية الهابطة واشاعتها في وسط الشباب والناشئة تحت عناوين عبثية لا تعلي القيم الإنسانية الأصيلة. بدورهم أكد كل من «الباحثة الاجتماعية المتخصصة في علم الاجتماع هدى آل محمود، صفية شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية، المستشار عيسى العربي رئيس جمعية «معا» لحقوق الإنسان»، أن ما يتم الترويج له والعمل على نشره عبر مختلف المنصات الإعلامية وشبكات التواصل الالكترونية هو أمر لا يعبر عن الفطرة السوية ولا ينسجم مع القيم والمبادئ العربية والإسلامية، ويتنافى مع القوانين والعادات السائدة بالمجتمعات العربية والإسلامية بل والدولية أيضاً، وينبغي على الجميع، لاسيما الأسرة التي هي الحاضنة الرئيسية في التربية، نبذ كل صور وأشكال الترويج أو التشجيع على مثل هذه الممارسات الشاذة والمؤذية للمجتمعات الإنسانية والحضارية. وأشاروا إلى أهمية الوقوف ضد موضوع الشذوذ الجنسي ومنع الترويج له، والاستفادة من الفضاء الإعلامي المفتوح ومنصات الإعلام الاجتماعي لإيجاد خطاب توعوي ومدروس يتوافق مع الأخلاق والعادات والمنطق والإنسانية، من أجل التصدي لهذه السموم الاجتماعية. كما أيدت كل من جمعية الأصالة الإسلامية وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مؤكدين انّ مملكة البحرين وعبر التاريخ كانت حازمة وحاسمة في الدفاع عن القيم الدينية الراسخة، مضيفين ان هذا البلد المعطاء سيبقى متمسكاً بدينه وقيمه ولن يحيد عنها، مطالبين بضرورة التصدي بحزم لأي انحراف، والضرب بيد القانون على المنحرفين ومروجي الشواذ وفاعليه والمدافعين عنه، ومراقبة الألعاب الإلكترونية والأفلام والمسلسلات وأفلام الكارتون وغيرها من مواد إعلامية وتعليمية تسللت إليها هذه الفاحشة من أجل ضرب القيم والأخلاق وتدمير الفطر الإنسانية السليمة.
مشاركة :