فعاليات وطنية تؤكد دعمها لبيان «الأعلى للشؤون الإسلامية» وتطالب بالتصدي بقوة لأفكار الشذوذ الجنسي أو الترويج لها

  • 12/6/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الشعبية‭ ‬والوطنية‭ ‬دعمها‭ ‬للبيان‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والذي‭ ‬تضمن‭ ‬تأييده‭ ‬لما‭ ‬تضمَّنته‭ ‬الفتوى‭ ‬الشرعية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مركز‭ ‬الأزهر‭ ‬العالمي‭ ‬للفتوى‭ ‬بشأن‭ ‬الحملات‭ ‬الممنهجة‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬قوى‭ ‬ومنظماتٌ‭ ‬عالميةٌ‭ ‬بما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام،‭ ‬وأهمية‭ ‬التصدي‭ ‬لما‭ ‬تطرحه‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬تتعلق‭ ‬بالشذوذ‭ ‬الجنسي‭. ‬وأوضح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬‮«‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬الرميثي،‭ ‬القس‭ ‬هاني‭ ‬عزيز،‭ ‬راعي‭ ‬الكنيسة‭ ‬الانجيلية‭ ‬الوطنية‭ ‬ورئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البيارق‭ ‬البيضاء،‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬الحادي،‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬آل‭ ‬محمود‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الوقوف‭ ‬أمام‭ ‬ترويج‭ ‬المحرمات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وعي‭ ‬الجمهور‭ ‬وتوعية‭ ‬الجيل‭ ‬الناشئ‭ ‬بهذه‭ ‬المحرمات،‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬رأي‭ ‬واضح‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل،‭ ‬وأبدى‭ ‬خشيته‭ ‬على‭ ‬الجيل‭ ‬الصغير‭ ‬الذي‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الألعاب‭ ‬وأفلام‭ ‬الفيديو‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬يشعر‭ ‬بخطورة‭ ‬مضامينها‭ ‬المخالفة‭ ‬لعاداتنا‭ ‬وديننا،‭ ‬وأكد‭ ‬حاجتنا‭ ‬الى‭  ‬وقفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬مسلم‭ ‬وجميع‭ ‬البلدان‭ ‬المتدينة‭ ‬للتوعية‭ ‬بأحكام‭ ‬الشريعة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭. ‬وأضافوا‭ ‬أن‭ ‬الفطرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬السليمة‭ ‬تتوافق‭ ‬بالكلية‭ ‬مع‭ ‬التعاليم‭ ‬السماوية‭ ‬المقدسة،‭ ‬التي‭ ‬أنزلها‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأديان،‭ ‬وأن‭ ‬أي‭ ‬مخالفة‭ ‬لهذه‭ ‬الفطرة‭ ‬أو‭ ‬تحويرها‭ ‬يوجب‭ ‬غضباً‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬جميعاً‭ ‬أن‭ ‬نتمسك‭ ‬بهذه‭ ‬الفطرة‭ ‬ونحارب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬على‭ ‬التعاليم‭ ‬السماوية‭ ‬المقدسة‭. ‬وأكد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬‮«‬علي‭ ‬زايد،‭ ‬خالد‭ ‬صالح‭ ‬بوعنق،‭ ‬عمار‭ ‬أحمد‭ ‬البناي،‭ ‬حمد‭ ‬الكوهجي،‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالله‭ ‬الذوادي،‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‮»‬‭ ‬ان‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬عليها‭ ‬عاتق‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬لأي‭ ‬اختراق‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬بخلاف‭ ‬القيم‭ ‬والدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬المكتسبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الدين،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬السماوية‭ ‬ترفض‭ ‬الشذوذ‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬قوى‭ ‬عالمية‭ ‬تستغل‭ ‬كل‭ ‬منصة‭ ‬عالمية‭ ‬والموضة‭ ‬والفن‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الشعارات‭ ‬التي‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬زادت‭ ‬حدتها‭.‬ كما‭ ‬استنكر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬‮«‬الدكتورة‭ ‬جهاد‭ ‬الفاضل،‭ ‬الدكتور‭ ‬بسام‭ ‬البنمحمد،‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬العرادي‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬تصاعد‭ ‬لحملات‭ ‬الترويج‭ ‬للشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬عبر‭ ‬المواد‭ ‬الإعلامية‭ ‬والدعائية‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬تلفزيونية‭ ‬وغنائية‭ ‬وأفلام‭ ‬سينمائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منصات‭ ‬الكترونية‭ ‬تحرض‭ ‬على‭ ‬الجنوح‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬الراسخة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المحاولات‭ ‬لتقنين‭ ‬هذا‭ ‬الشذوذ،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحرمه‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وتبغضه‭ ‬الفطرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتنبذه‭ ‬الأديان‭ ‬جميعا،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬بيان‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬فتوى‭ ‬مركز‭ ‬الأزهر‭ ‬العالمي‭ ‬للفتوى‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬الموقف‭ ‬الذي‭ ‬يعتنقه‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬الفتوى‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬توقيتها‭ ‬المناسب‭ ‬لقرع‭ ‬جرس‭ ‬التنبيه‭ ‬للدول‭ ‬والمجتمعات‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الحط‭ ‬من‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬عبر‭ ‬ترويج‭ ‬وتسويق‭ ‬المواد‭ ‬الإعلامية‭ ‬الهابطة‭ ‬واشاعتها‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الشباب‭ ‬والناشئة‭ ‬تحت‭ ‬عناوين‭ ‬عبثية‭ ‬لا‭ ‬تعلي‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأصيلة‭.‬ بدورهم‭ ‬أكد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬الباحثة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬هدى‭ ‬آل‭ ‬محمود،‭ ‬صفية‭ ‬شمسان‭ ‬رئيسة‭ ‬نقابة‭ ‬التربويين‭ ‬البحرينية،‭ ‬المستشار‭ ‬عيسى‭ ‬العربي‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬معا‮»‬‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬الترويج‭ ‬له‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬نشره‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬وشبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الالكترونية‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬الفطرة‭ ‬السوية‭ ‬ولا‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ويتنافى‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬والعادات‭ ‬السائدة‭ ‬بالمجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بل‭ ‬والدولية‭ ‬أيضاً،‭ ‬وينبغي‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬لاسيما‭ ‬الأسرة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الحاضنة‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬التربية،‭ ‬نبذ‭ ‬كل‭ ‬صور‭ ‬وأشكال‭ ‬الترويج‭ ‬أو‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬الشاذة‭ ‬والمؤذية‭ ‬للمجتمعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحضارية‭. ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الوقوف‭ ‬ضد‭ ‬موضوع‭ ‬الشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬ومنع‭ ‬الترويج‭ ‬له،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفضاء‭ ‬الإعلامي‭ ‬المفتوح‭ ‬ومنصات‭ ‬الإعلام‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لإيجاد‭ ‬خطاب‭ ‬توعوي‭ ‬ومدروس‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الأخلاق‭ ‬والعادات‭ ‬والمنطق‭ ‬والإنسانية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬السموم‭ ‬الاجتماعية‭.‬ كما‭ ‬أيدت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬الأصالة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وإدارتي‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬والجعفرية،‭ ‬بيان‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬مؤكدين‭ ‬انّ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وعبر‭ ‬التاريخ‭ ‬كانت‭ ‬حازمة‭ ‬وحاسمة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬الراسخة،‭ ‬مضيفين‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المعطاء‭ ‬سيبقى‭ ‬متمسكاً‭ ‬بدينه‭ ‬وقيمه‭ ‬ولن‭ ‬يحيد‭ ‬عنها،‭ ‬مطالبين‭ ‬بضرورة‭ ‬التصدي‭ ‬بحزم‭ ‬لأي‭ ‬انحراف،‭ ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬المنحرفين‭ ‬ومروجي‭ ‬الشواذ‭ ‬وفاعليه‭ ‬والمدافعين‭ ‬عنه،‭ ‬ومراقبة‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والأفلام‭ ‬والمسلسلات‭ ‬وأفلام‭ ‬الكارتون‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬إعلامية‭ ‬وتعليمية‭ ‬تسللت‭ ‬إليها‭ ‬هذه‭ ‬الفاحشة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضرب‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬وتدمير‭ ‬الفطر‭ ‬الإنسانية‭ ‬السليمة‭.‬

مشاركة :