من المقرر أن يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً عبر الفيديو غداً الثلاثاء، في خضم التوتر المتصاعد بين موسكو والغرب على خلفية اتهام الأميركيين روسيا بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيناقش مع نظيره الروسي، 3 أمور رئيسية هي الاستقرار الاستراتيجي في العالم وبين البلدين، وقضايا الإنترنت، والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى أن الرئيس بايدن «سوف يسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة بشأن الأنشطة العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، ويعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية». ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع في غمرة توتر بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا. وبينما يؤكد مسؤولون أميركيون، أن نوايا الرئيس بوتين تجاه أوكرانيا لا تزال «غير واضحة»، أوردت وثيقة استخباراتية أميركية «غير سرية» تفاصيل الخطط التي أعدتها موسكو لشن هجوم عسكري يشارك فيه نحو 175 ألف جندي مطلع العام المقبل. ويقول الخبراء إن فرص الجيش الأوكراني «ضئيلة» لمواجهة الجيش الروسي. وسبقت هذا الاجتماع المرئي بين الرئيسين الأميركي والروسي، سلسلة مكالمات وأنشطة أميركية عديدة، حيث أجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان نحو 5 مكالمات مع نظرائه الأوروبيين، وكذلك الأوكرانيين، فيما اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الحلفاء الأوروبيين والأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي، لمناقشة التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية.
مشاركة :