القاهرة 5 ديسمبر 2021 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم (الأحد)، اكتشاف مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي، بمحافظة المنيا، جنوب مصر. وذكرت الوزارة، في بيان، إن البعثة الأثرية الإسبانية، العاملة في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، توصلت إلى الكشف عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، إن البعثة عثرت عند أحد هاتين المقبرتين على بقايا رفات لشخصين مجهولين ذو فم به لسان من الذهب. وتابع وزيري قائلا، "أما داخل المقبرة فقد تم العثور على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة، وبجانبه بقايا رفات لشخص غير معروف بعد". وأشار إلى أن الدراسات الأولية على المقبرة أثبتت أنه تم دخولها من قبل خلال العصور القديمة. ومن جانبه، أوضح الدكتور مايته ماسكورت رئيس البعثة الأثرية المكتشفة للمقبرتين، أن المقبرة الثانية كانت مغلقة تماما وقامت البعثة بفتحها لأول مرة أثناء أعمال الحفائر. وأشار الدكتور حسان عامر الأستاذ بقسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، إلى أن البعثة عثرت بداخلها على تابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى كوتين يوجد بداخل كل واحدة منها أوان كانوبية - أواني استخدمها القدماء المصريين خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى. وأضاف عامر أنه تم خلال الحفائر العثور كذلك على عدد 402 تمثال من الأوشابتي مصنوع من الفايانس، ومجموعة من التمائم الصغيرة والخرز أخضر اللون. وبدوره، أشار جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطى، إلى أن البعثة الإسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود للعصر الصاوي واليوناني الروماني والقبطي. ولفت السمسطاوي إلى أن منطقة البهنسا قد اشتهرت بوجود البرديات المكتوبة باليونانية بها، والتي تم نشرها في عشرات المجلدات في جامعة أكسفورد، كما أنها كانت تتبع الإقليم التاسع عشر من أقاليم مصر العليا ولها شهرة كبيرة في العصر القبطي والإسلامي.
مشاركة :