حذر رئيس الوزراء الفلسطينيظ، محمد اشتية، من التداعيات الخطيرة لإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه المستوطنون وجنود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، والذي يترافق مع الانتهاكات للمقدسات في القدس والخليل، وتزايد عمليات البناء الاستيطاني، وأكد اشتية، في كلمة له خلال جلسة الحكومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن المستوطنين يمارسون إرهابهم والجيش الإسرائيلي يحميهم من جهة، ويعاقب المعتدى عليهم من جهة أخرى، مشدداً على أن هذا الأمر لا يمكن ان يستمر وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولية ما يجري من إرهاب، وقتل بدم بارد، وكان آخر ذلك ما جرى مع الشاب محمد شوكت أبو سليمة من سلفيت واستشهاد الطفل محمد نضال يونس من نابلس صباح اليوم. وفي السياق، رحب رئيس الحكومة بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 129 صوت لصالح قرار يؤكد على أهمية القدس ومكانتها الدينية والقانونية والتاريخية واعتبارها مركب عضوي في أرض فلسطين، معرباً عن أمله من الدول التي امتنعت أو رفضت القرار أن تراجع موقفها ليصبح منسجما مع التزامها بحل الدولتين من جهة ومع قيم العدل والحق والقوانين الدولية. وأشار اشتية إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية، في خصوماتها من الأموال الفلسطينية”المقاصة”، المستحقة، موضحاً أن قيمة الخصومات لهذا الشهر بلغت حوالي 214 مليون شيقل، منها 100 مليون شيقل دفعات لأسر الشهداء والأسرى. وقال، إن هذه الخصومات واستمرارها بهذا الشكل يضعنا في وضع مالي صعب وسوف نستمر بالعمل من أجل الحصول على أموالنا كاملة. وفي الشأن المحلي، قال رئيس الحكومة، “تابعنا ونتابع ما جرى في الجامعة العربية الأمريكية في جنين وسوف نتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الأحداث المؤسفة ونتقدم بالعزاء لذوي الطالب المغدور ولعائلته”، مؤكداً أن القانون سيأخذ مجراه، وأن لا أحد فوق القانون.