أوضح لوكاس هيرنانديز المدافع الفرنسي، بطل مونديال 2018، الإثنين، أن صفقة انتقاله القياسية إلى بايرن ميونيخ الألماني تحولت إلى كابوس بسبب الإصابات التي لاحقته والتهديد بالسجن من قبل السلطات الإسبانية على خلفية خرقه لقرار قضائي. ودخل مدافع منتخب «الديوك» تاريخ الكرة المستديرة من أوسع أبوابه بعدما بات أغلى لاعب في تاريخ «بوندسليغا» عندما انضم إلى العملاق البافاري قادماً من أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2019 في صفقة قدرت بنحو 80 مليون يورو. وتحوّل هذا الحلم إلى كابوس بالنسبة لابن الـ 25 عاماً الذي لاحقته الإصابات فور وصوله إلى ملعب «اليانز أرينا» في ميونيخ، فاضطر للغياب عن المستطيل الأخضر وعن رفاقه الجدد، وتواجد في أروقة المحاكم بسبب تهم قضائية في اسبانيا. وأشار هرنانديزإلى السنوات الماضية لم تكن سهلة في مقابلة مع صحيفة «كيكر» الألمانية، قال فيها: «تعرضت للإصابة في أوّل عام ونصف العام وكانت بالطبع أسوأ لحظة في مسيرتي». وتابع: «بداية غبت لفترة ستة أشهر، لعبت لمدة شهرين، ومن ثم غبت مجدداً لفترة أربعة أشهر، وعندما لا تكون إلى جانب رفاقك كل يوم وتكون غالباً بمفردك، يجعلك ذلك في الحضيض.. ولكن الآن، وبعدما أصبحت معهم أشعر أني سأندمج مع الفريق». ومثل هرنانديز في أكتوبر الماضي أمام محكمة في العاصمة الاسبانية مدريد لانتهاكه قرارا عام 2017 يمنعه من الاتصال بصديقته بعد مشادة عنيفة بينهما، قبل أن يقترنا سوياً. ولم يتقدم أي منهما بشكوى ضد الآخر، إلا أنّ المدعي العام الإسباني وجه الاتهامات لكليهما، في حين تجنّب اللاعب الفرنسي صدور أي حكم بحقه بعدما وافقت المحكمة على طلب الاستئناف المقدمّ من قبله. وتحدث هرنانديز عن تلك الفترة قائلاً: «لقد كان وقتًا عصيبًا للغاية بالنسبة لي عندما ظهرت هذه القصة للعلن.. وكانت عقيلتي، ولا تزال، حاملًا بطفلنا الثاني، ولم أفهم أنا وزوجتي سبب فتح المحكمة هذا الإجراء ضدي». وأردف: «تعود هذه الحادثة إلى عام 2017 وهي من الماضي.. أما الحاضر فهو أن زوجتي حامل وأنا أحبها وهي تحبني»، ومع ذلك أقرّ المدافع بأن الغيابات القسرية بسبب الاصابات المتكررة عزّزت عزيمته وقال: «بخلاف بعض اللاعبين الذين عندما يتعرضون للإصابة يفكرون في إيقاف كرة القدم، بالنسبة لي كان الأمر مخالفاً لذلك». وختم قائلاً: «كلما زادت الصعوبات، زاد تحفيزي للخروج من المحن والعودة إلى العمل. لقد جعلتني هذه اللحظات أقوى من الناحية العقلية وأكثر نضجًا من وجهة نظري الشخصية».
مشاركة :