لوس أنجلوس (د ب ا) اعتاد الأطفال في الولايات المتحدة التحدث إلى دمى باربي منذ أجيال عديدة، أما الآن فإن المدافعين عن الخصوصية يهبون لمهاجمة دمية باربي الجديدة التي أصبح لها القدرة على الاستماع والتنصت. فقد طرحت شركة ماتيل متعددة الجنسيات للعب الأطفال، أمس الثلاثاء، في الأسواق الأميركية، وقبل موسم التسوق في عطلات أعياد الميلاد، دمية جديدة «ذكية» تحت اسم «هالو باربي» مزودة بمكبر للصوت وبإمكانية الدخول على شبكة الإنترنت. وتأمل هذه الشركة العملاقة، ومقرها مدينة لوس أنجلوس، في أن يساعد الجيل الجديد من دمية باربي البلاستيكية على إعادة حصتها في السوق التي فقدتها خلال الأعوام الأخيرة، بسبب منافسة نسخ أخرى من الدمى، من بينها دميتان للمملكة إليزا والأميرة آنا بطلتي فيلم «ملكة الثلج» من إنتاج والت ديزني. غير أن ما حدث حتى الآن هو أن تسليط الأضواء على الدمية «هالو باربي» جلب لهذه اللعبة مزيداً من سوء السمعة بأكثر مما حقق لها من شهرة. وقد وجه الآباء الذين يشعرون بالقلق والجماعات المدافعة عن الخصوصية انتقادات حادة لما أسموه «باربي التي تسترق السمع»، منذ أن عرضت شركة ماتيل الدمية الجديدة في معرض نيويورك للعب الأطفال في فبراير الماضي. وبالنسبة لجيل الأطفال الذين اعتادوا استخدام الهواتف الذكية لآبائهم، سيجدون أن «هالو باربي» تعمل بالطريقة نفسها تقريباً، مثل تطبيق «سيري» الناطق لهاتف آي فون. ومن بين الأشياء الأخرى التي تثير المخاوف أن «هالو باربي» لا تستطيع الاحتفاظ بالسر، فهي ليست لعبة يمكن الوثق فيها، ولكنها مؤهلة لأن تصبح جاسوسة على الأطفال لمصلحة الآباء.
مشاركة :