هبطت أسواق المال بشكل متفاوت متأثرة بتزايد الضغوط وتسييل الأسهم من قبل المستثمرين على معظم الأسهم التي جرى تداولها أمس. فقدت الأسواق ما قيمة 8.05 مليار درهم من قيمتها السوقية التي تراجعت إلى 705.67 مليار درهم، وبذلك تكون خسائر الأسواق أمس قد فقدت كل ما كسبه أمس والبالغ مقدارها 4.52 مليار درهم، وزادت من عمق وجراح الأسهم والمستثمرين الذين تستنزف أموالهم يوماً بعد يوم وسط أجواء من الحذر والخوف تسيطر على أسواق المال في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها حالياً. ورغم النمو في أرباح شركة داماك بنسبة 43% وأرباح شركة الدار بنسبة 16.9% خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة مع أرباح الفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن هذه النتائج الجيدة لم تشكل دعماً للأسواق، بل تراجعت أسعار أسهم هذه الشركات وهبط مؤشر الشركات العقارية وفقا لمؤشر سوق الإمارات بنسبة تجاوزت 3%، كما تعمق مسار هبوط الأسواق بشكل عام مع تزايد ضغوط البيع والتسييل للأسهم وسط سيولة تداولات ضعيفة. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية نسبة 0.63% وانزلق تحت مستوى 4200 نقطة وأغلق عند مستوى 4199.03 نقطة. وهبط سوق دبي المالي بشكل حاد وأغلق على انخفاض نسبة 2.37% عند مستوى 3300 نقطة. ونتيجة لتراجع معظم الأسهم التي جرى تداولها أمس، فقد أغلق مؤشر سوق الإمارات على انخفاض نسبة 1.13% عند مستوى 4352.99 نقطة متأثراً بتزايد ضغوط البيع على الأسهم التي تراجعت كافة مؤشراتها القطاعية بنسب متفاوته (باستثناء مؤشر قطاع الاتصالات الذي أغلق على ارتفاع 0.33%)، وكان أكثر المؤشرات القطاعية تراجعاً مؤشر الطاقة بنسبة 6.67%، تلاه مؤشر الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 3.37%. وشهدت أسواق المال يوم أمس تداول أسهم 59 شركة بمقدار 257.02 مليون سهم نفذت من خلال 5788 صفقة بقيمة 523.38 مليون درهم (منها 203.5 مليون درهم في أبوظبي، و319.88 مليون درهم في دبي المالي). وأغلقت أسعار أسهم 45 شركة على انخفاض، فيما ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات، واستقرت أسعار أسهم 8 شركات أخرى عند مستوياتها السابقة دون تغير. وتركزت التداولات على أسهم شركات العقار بقيمة 235.2 مليون درهم، وتراجع مؤشرها القطاعي 3.026% مع تزايد ضغوط البيع على أسهم شركات هذا القطاع. كما جرى تداول ما قيمة 102.7 مليون درهم على أسهم البنوك التي أغلق مؤشرها على انخفاض نسبة 0.753%. في حين ارتفع مؤشر شركات قطاع الاتصالات بنسبة 0.339% مع زيادة الطلب على سهم اتصالات، وقد بلغ مجموع التداول على أسهم شركات هذا القطاع 72.3 مليون درهم. وتصدر سهم إعمار العقارية قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 67.6 مليون درهم، وهبط السهم 3.69% وأغلق عند 6 دراهم. واحتل سهم اتصالات المركز الثاني بتداول قيمة 67.0 مليون درهم، وأغلق السهم على ارتفاع 0.33% عند 15.25 درهم. وجاء سهم داماك في المركز الثالث بتداول قيمة 62.1 مليون درهم، وهبط السهم 6.62% وأغلق عند 2.82 درهم رغم أن الشركة أعلنت أمس عن نمو أرباحها الصافية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 43%. واحتل سهم الدار العقارية المركز الرابع بتداول قيمة 51.2 مليون درهم، وهبط السهم 2.56% وأغلق عند 2.28 درهم، علماً أن الشركة أعلنت أمس عن نمو أرباحها الصافية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 16.9%. وجاء سهم العربية للطيران في المركز الخامس بتداول قيمة 42.2 مليون درهم، وتراجع السهم 4.8% وأغلق عند 1.19 درهم. هذا وتصدر سهم أبوظبي لبناء السفن قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، وصعد السهم 2.86% وأغلق عند 2.88 درهم وسط تداولات ضعيفة بلغت 45.5 ألف درهم فقط. وفي المقابل تصدر سهم أملاك للتمويل قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط السهم 8.54% وأغلق عند 1.5 درهم. كما تراجع سهم دانه غاز 6.67% وأغلق عند 0.42 درهم. وتراجع سهم ارابتك 2.82% وأغلق عند 1.38 درهم. المستثمرون الخليجيون والأجانب والعرب اتجهوا نحو شراء الأسهم بشكل عام، وبلغ صافي استثماراتهم 31.9 مليون درهم محصلة شراء (منها 553.4 ألف درهم محصلة شراء العرب، و16.9 مليون درهم محصلة شراء الخليجيين، و14.4 مليون درهم محصلة شراء الأجانب). وفي المقابل اتجه المواطنون نحو بيع الأسهم وتسييلها، وبلغ صافي استثماراتهم 31.9 مليون درهم محصلة بيع (منها 35.5 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و3.6 مليون درهم محصلة شراء في دبي). المستثمرون الأجانب ركزوا مشترياتهم على أسهم شركات محددة، وزادوا ملكيتهم في الدار العقارية بمقدار 3.8 مليون سهم، وفي اتصالات بمقدار 3.0 مليون سهم، وفي إعمار العقارية بمقدار 2.1 مليون سهم. وفي المقابل ركز الأجانب مبيعاتهم على أسهم شركات محددة، وخفضوا ملكيتهم في العربية للطيران بمقدار 24.3 مليون سهم، وفي دبي المالي بمقدار 2.4 مليون سهم، وفي ديار للتطوير بمقدار 1.7 مليون سهم.