كشف رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال العويسى، أن الهيئة تمتلك ضمن طاقم عملها الإنساني ما يزيد على (62) ألف متطوع ومتطوعة، هم بمثابة ثروة بشرية تسهم في تسريع وتنمية المجتمع، حيث وصلت ساعات التطوع داخل الهيئة بجهودهم إلى أكثر من 519 ألف ساعة ضمن مختلف الفعاليات. جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، والذي أقيم تحت شعار “لا يمكن إيقافنا”. وأشاد الدكتور العويسى، بالعمل الذي يقوم به متطوعو هيئة الهلال الأحمر في مختلف مناطق المملكة، وإدراكهم أهمية عملهم وسموِّه وأثره في تكاتف أفراد المجتمع وخلق روح التعاون والمحبة فيما بينهم، لاسيما وأن العمل التطوعي عادة ما يكون خارج أوقات عملهم الرسمي، وقد يقاسم أسر المتطوعين في أوقاتهم العائلية. وأضاف ” كلما سما هدف المتطوع كان عمله أكثر قيمة، وأوسع خيرًا، وأعظم فائدة، كما أن العمل التطوعي يعزّز روحِ العملِ الإنساني لَدى الأفراد وهو وسيلة مهمة لرفع مستوى الخدمات الاجتماعية والنفسية والطبية والتربوية في المجتمع، بالإضافة إلى أنه يُحسِّن المستوى الاجتماعي للأفراد”. وعدد رئيس هيئة الهلال الأحمر مزايا التطوع وفوائده الكثيرة، التي كانت سببا في جعل زيادة الوعي تجاه الأعمال التطوعية ضرورة ملحة تسهم جنبًا إلى جنب مع المجالات الأخرى في الازدهار بهذا الوطن ومقدراته، وتنفيذ تطلعات القيادة في تحقيق منجزات رؤية المملكة 2030، إذْ يُعدُّ الوصول لمليون متطوع ومتطوعة أبرز أهدافها. وشهد الحفل عرض قصص ملهمة لعدد من متطوعي ومتطوعات الهيئة، حيث استعرضوا فيها أبرز المكاسب الأخلاقية والسلوكية والاجتماعية التي نالوها بعد التحاقهم بالعمل التطوعي، كما شهد الحفل عرض “قصة قائد” تخليدا لمنجزات أحد فرسان العمل التطوعي الذي توفي وهو يمارس عمله، وهو مدير إدارة التطوع بمنطقة المدينة المنورة عبدالرحيم قشقري. كما شهد الحفل أيضا استعراض مسيرة العمل التطوعي في الهيئة منذ نشأته حتى اليوم، والمراحل التي مر بها العمل التطوعي في الهيئة. بعد ذلك دُشِّن مشروعا ولاء المتطوعين وبرنامج المستجيب الثاني، ثم قام رئيس الهيئة بتكريم الجهات المشاركة، بالإضافة الى المتطوعين المتميزين على مستوى مناطق المملكة، وكذلك تكريم المناطق التي تميزت بالعمل التطوعي.