لقي 48 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات إثر اشتباكات قبلية وقعت في أقليم دارفور غربي السودان. وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها أمس: «تشير التقارير الأولية إلى وقوع 48 حالة وفاة بالرصاص الحي وعدد كبير من الإصابات بعضها حرج نتيجة الصراع الدامي بمنطقة كريندك بدارفور». وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في أقليم دارفور آدم رجال للصحفيين إن «الحصيلة الأولية لضحايا كريندك وصلت إلى 48 قتيلاً و56 جريحاً ولازالت تجرى عمليات حصر للمفقودين». وأوضح أن بعض أحياء المنطقة ومعسكر «كريندك» للنازحين أحرقا بالكامل كما أن الوضع الإنساني سيىء للغاية مما يتطلب تدخلاً فورياً للمنظمات الإنسانية. وبدأت الأحداث في سوق منطقة «كرينك» شرق «الجنينة» عاصمة الولاية بمشاجرة قبل يومين وتطور الأمر وقتل 6 أشخاص، حينها هاجمت مجموعات عربية أحياء مدينة «كرينك» واشتبكت مع القوات الحكومية وقتل أكثر من 40 شخصاً. وفي سياق آخر، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، بأن 14.3 مليون سوداني يمثلون نحو30% من سكان البلاد سيحتاجون لمساعدات غذائية خلال عام 2022، بزيادة 800 ألف عن العام الحالي. وأوضح مكتب الشؤون الإنسانية في تصريح: أن «شركاء العمل الإنساني قدروا عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022 بنحو 14.3 مليون شخص من أصل 47.9 مليون نسمة. وأضاف أن هذا العدد يمثل زيادة بمقدار 800 ألف نسمة عن العام 2021، وهو أعلى رقم خلال عقد من الزمن. ومن بين هؤلاء 2,9 مليون نازح خاصة في إقليم دارفور الواقع في الجزء الغربي، حيث أسفرت الحرب التي اندلعت عام 2003 عن 300 الف قتيل و2.5 مليون نازح وفقا للأمم المتحدة. وفي سياق آخر، أطلقت الشرطة السودانية أمس، الغاز المسيل للدموع قرب القصر الجمهوري في وسط العاصمة الخرطوم على متظاهرين يطالبون بعودة الحكومة المدنية. وتظاهر آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى وهم يهتفون «لا لا لحكم العسكر» و«مدنية خيار الشعب». وخرج مئات المتظاهرين أيضاً في «مدني» جنوب الخرطوم و«كسلا» شرق العاصمة على ما أوضح شهود عيان.
مشاركة :