عاد قائد الجيش الوطني الليبي السابق المشير خليفة حفتر لخوض سباق الانتخابات الرئاسية بعد أن رفضت محكمة استئناف طرابلس، أمس الإثنين، حكما باستبعاده من خوض الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر الجاري.من جهته، قال خالد الزايدي محامي المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذّافي إن موكله استوفى كافة المسوغات القانونية اللازمة لقبول ملف ترشحه.وتابع الزايدي أن مفوضية الانتخابات ملزمة بإدراج اسمه ضمن القوائم النهائيّة للمترشحين لمنصب الرئاسة.وكانت محكمة ليبية قضت بإعادة سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي إلى السباق الرئاسي بعدما استأنف ضد قرار إقصائه من خوض الانتخابات، وتأخر نظر هذا الاستئناف بسبب محاصرة بعض المسلحين لعدة أيام للمحكمة في مدينة سبها.فيما أعلنت المفوضية الوطنية العليا الليبية للانتخابات، الأحد، أن إجمالي عدد المترشحين لانتخاب مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية بلغ 3967 مترشحا ومترشحة.وأوضحت المفوضية وفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال) أن إجمالي المترشحين من الرجال بلغ 3400 مترشح، ومن النساء 567 مترشحة.وكانت المفوضية أعلنت تسليم مليونين و480 ألفا و588 بطاقة ناخب وناخبة تؤهلهم للمشاركة في كل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك خلال عملية التوزيع، والتي انطلقت يوم 8 نوفمبر الماضي، وانتهت في الأول من ديسمبر الجاري.من جانب آخر، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب إن لقاءات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في تركيا، أسفرت عن الاتفاق على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.وأضاف المحجوب في تصريحات مساء الأحد إن أنقرة وافقت على إجلاء المرتزقة من كافة أنحاء ليبيا، ووصف نتائج اللقاء الأخير بالإيجابية والمشجعة للغاية والمناسبة للمرحلة الراهنة للواقع الليبي، مشيرا إلى أن الجانب التركي وافق على التواريخ والجداول الزمنية التي وضعتها اللجنة العسكرية لهذا الشأن.وتابع: «أكدت تركيا اهتمامها وحرصها على استقرار ليبيا وقبول نتائج الانتخابات مهما كان الفائز من مرشحي الرئاسة طالما أنها إرادة الشعب، وأنها ستتعاون من أجل علاقات متميزة تحترم فيها سيادة ليبيا واستقلالها».على الصعيد ذاته، أعلن عضو اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» فرج الصوصاع، ترحيب تركيا بجهود تحييد المرتزقة في الساحة الليبية، تحقيقا لمبدأ السيادة الوطنية. مؤكدا أن اللجنة الليبية ستتوجه إلى موسكو لبحث الملف ذاته.