دبي - الوكالات: اجتمع مستشار الامن الوطني الاماراتي الشيخ طحنون بن زايد مع نظيره الايراني ومع الرئيس ابراهيم رئيسي خلال زيارة نادرة لطهران أمس في تحرك دبلوماسي يهدف الى تجاوز الخلافات القائمة منذ فترة طويلة وزيادة التعاون بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (ارنا) أن الشيخ طحنون أعرب عن أمله أن تكون الزيارة «نقطة تحول» في العلاقات الإيرانية الاماراتية. وقالت إن الرئيس الايراني تلقى دعوة رسمية لزيارة الامارات. وقال رئيسي للشيخ طحنون بحسب التلفزيون الايراني إن «تحسين العلاقات مع دول المنطقة من أولويات حكومتي لذا نرحب بتحسين العلاقات مع الامارات». وأضاف: «أمن دول المنطقة متداخل وتدعم إيران أمن دول الخليج». وفي وقت سابق بحث الشيخ طحنون تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع الامين العام للمجلس الوطني للأمن القومي الايراني علي شمخاني. ونسبت وسائل إعلام ايرانية للشيخ طحنون قوله خلال اجتماعه مع شمخاني إن «تطوير علاقات ودية وأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات دولة الامارات». ونقل التلفزيون الايراني عن شمخاني قوله «لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والأمن الا من خلال الحوار المستمر والتعاون بين دول المنطقة». وأضاف أن «تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية هي الاولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية». وتابع شمخاني: «الجهود المشتركة ضرورية لإنهاء بعض الازمات العسكرية والامنية في المنطقة... ويجب أن يحل الحوار محل النهج العسكري في حل النزاعات». وفي الشهر الماضي قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الامارات: «نتوجه نحو تعزيز الجسور وتصفير المشاكل... والانفتاح على جيراننا... ومنهم الجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك في اطار سياسة الانفتاح والبناء على المشتركات وادارة الاختلافات». وقال قرقاش في تغريدة أمس ان زيارة الشيخ طحنون لطهران تأتي «استمرارا لجهود الإمارات الهادفة الى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة وبما يخدم المصلحة الوطنية». وأضاف: «تسعى الامارات الى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات ايجابية من خلال الحوار والبناء على المشترك وادارة الرؤى المتباينة». وقال محللون ان طهران لا تستطيع تحمل خسارة دبي كمنفذ تجاري وخاصة أن العقوبات الامريكية خفضت صادراتها النفطية بشكل كبير وزادت من تعقيد مشاركتها في التجارة الدولية.
مشاركة :