د. عبدالله بن أحمد: إطلاق أول شبكة عالمية فكرية للمرأة تضم 500 باحثة من حول العالم «دراسات» يوفر منصة مثالية لبناء الجسور البحثية لخدمة صناع القرار كشف د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» أن القمة العالمية لمراكز الفكر سوف تعلن شبكة عالمية تضم 500 امرأة باحثة وأكاديمية من مختلف أنحاء العالم بمشاركة باحثات بحرينيات، والتي ستسهم في دعم وريادة المرأة في مراكز الفكر وفي مجالات البحث، لافتا إلى أن نسبة المرأة في مراكز الفكر لا تتجاوز 30% فقط على المستوى العالمي. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش افتتاحه أمس فعاليات القمة العالمية لمراكز الفكر التي يُنظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، بالتعاون مع برنامج مراكز الفكر والمجتمع المدني في معهد لاودر التابع لجامعة بنسلفانيا الأمريكية. وأكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مركز «دراسات» يواصل في تحقيق رسالته المتمثلة في بناء الجسور مع مراكز الفكر العالمية من خلال استضافة القمة العالمية لمراكز الفكر التي تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهذا المنجز الذي نفخر به هو ثمار جهود سنوات عديدة تمثلت في التعاون والشراكة مع جامعة بنسلفانيا وبرنامجها الخاص بالمجتمع المدني ومراكز الفكر، وذلك بعد نجاح مركز «دراسات» في استضافة قمة الشرق الأوسط لمراكز الفكر في 23 نوفمبر الماضي. وشدد على أهمية مشاركة نخبة من قيادات مراكز الفكر والدراسات من القارات الست والذين يسهمون في رسم السياسات وصناعة القرار في بلدانهم من أجل تبادل الأفكار والرؤى حول أبرز التحديات التي نواجهها والتركيز حول دور مراكز الفكر في دعم السياسات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية، كما شدد على أهمية المنصة التي يوفرها مركز «دراسات» ونؤمن أنه من خلال الشراكات التي ستعقد بين مراكز الفكر ستولد برامج ودراسات سيكون لها ثمار بارزة في تعزيز قدرة المراكز في بناء شبكة عالمية لمواكبة التحديات التي يواجهها العالم. وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس مجلس الأمناء في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» أنه من السابق لأوانه إجراء تقييم دقيق للتهديد الذي يمثله متحور أوميكرون، موضحا أنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية بسرعة من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم أثناء سعيها لحماية شعوبها من موجة وبائية جديدة، مشيرا إلى تنامي تأثير العلم على السياسة بشكل صارخ ودرامي حيث ولت أيام الاعتماد على غريزة الحدس في فن الحكم منذ فترة طويلة، وما تبقى لنا هو نظام بيئي يربط صانعي السياسات بمجتمع البحث. واستعرض د. عبدالله بن أحمد آل خليفة نتائج زيارة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس للبحرين أغسطس 2021، معبرا عن فخره لما أعلنه الفريق الوطني الطبي من عشرات الأوراق العلمية المتعلقة بالوباء، وهو ما يؤكد أهمية قيام الكيانات البحثية بدور بناء في صنع السياسات، وبطريقة تسهم في رفاهية الإنسانية. وأشار إلى أن البحرين كانت من الدول الرائدة على مستوى العالم في إطلاق الحملة الوطنية للتطعيم لأنها شاركت في التجارب السريرية والعديد من كبار صانعي السياسات والوزراء كانوا جزءًا من تلك التجارب السريرية، ما يدل على إيمانهم بالعلوم. ولفت إلى أن البحرين وفرت اللقاحات مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومشاركة تلك البيانات بشكل مباشر وعبر الأوراق العلمية ساعد في رفع جودة صنع السياسات في جميع أنحاء العالم. خلال كلمتها أمام القمة العالمية للفكر.. الأمين العام للأعلى للمرأة: حان الوقت للفت الانتباه إلى مساهمة المرأة في مراكز الفكر والبحوث الأنصاري لـ«أخبار الخليج»: إطلاق أول مركز متخصص للتوازن بين الجنسين قريبا أكدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أهمية التقاء المراكز الفكرية من حول العالم لإلقاء الضوء على مستقبل العمل البحثي ومراجعة خطط التعافي وتجاوز الأزمة الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، ومساندة صناع القرار في تجاوز تداعيات هذه الجائحة على حياة البشرية. وقالت في تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج» على هامش الملتقى الفكري إن المجلس الأعلى للمرأة حرص على المشاركة في هذه الفعالية المهمة للاطلاع على مبادرة الملتقي الفكري العالمي لتشجيع النساء المفكرات للانضمام إلى منصة فكرية تجمع 500 امرأة من حول العالم، وركزت على مساعي البحرين في هذا المجال وما يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من إدارة للمعرفة وتنويع الاقتصاد المستقبلي. وأكدت الانصاري أن المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه استشعر أهمية النزول في عمق المشاكل التي تستدعي النظر فيها لإيجاد الحلول العملية واختصار المسافة من أجل وضع هذه الحلول، موضحة أن المجلس الأعلى للمرأة أسس في البداية إدارة للبحوث والدراسات تقوم بالتعاون مع المراكز البحثية في البحرين والجامعات الأكاديمية التي تهتم بهذه الجوانب، ومع توسع عمل المجلس الأعلى وتركيزه على أن يكون بيتا للخبرة وأن تكون مملكة البحرين مصدرة لخبرة نوعية في مجال تمكين المرأة توسعت الشراكات وبدأنا في الانفتاح مع مؤسسات في الخارج، لذلك أعلنت اليوم أنه جار العمل بالتعاون مع الجامعة الملكية للبنات بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا على تأسيس أول مركز متخصص في التوازن بين الجنسين، وكيفية ردم الفجوة بينهما ولفت نظر أصحاب القرار لمعالجة هذه الاختلالات، ووضع قواعد عادلة تساعد المرأة في بناء اقتصادها. وبشأن إطلاق الملتقى منصة فكرية نسائية أوضحت الأنصاري أن المجلس الأعلى للمرأة يمكن أن يسهم في تقديم الخبرات اللازمة لهذه المنصة، حيث لدينا عديد من الدراسات والبحوث التي تتناول الجوانب المتعلقة بالمرأة، على سبيل المثال مستقبل المرأة في مجال علوم المستقبل والفرص المتاحة لها في العالم الجديد ما بعد الجائحة، في ظل التحديات التي تفرض علينا مراجعة عدة أمور من أهمها طرق التعليم وليس مضامين التعليم فحسب، وعلينا اليوم أن نخلق مسارات موازية للبرامج التعليمية تكون فيها طرق التعليم أكثر مرونة وتقبلا لكل ما هو موجود لتغطية الفجوات التي قد تظهر، مضيفة أننا نقدم دراسات في مجالات قد تحتاج المرأة إلى الدعم فيها لتكون على طاولة أصحاب القرار. وخلال الكلمة الرئيسية التي ألقتها في قمة الفكر العالمي، أكدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أهمية القمة العالمية التي تركز بشكل أساسي على إعادة تشكيل دور مراكز الفكر مع مراعاة التغيرات السريعة وغير المتوقعة التي يشهدها العالم اليوم، لتقديم خارطة طريق جديدة لصانعي السياسات والجمهور نحو تحقيق مستقبل مزدهر، مشددة على أنه حان الوقت بالفعل لعقد مثل هذا الحدث للفت الانتباه إلى المساهمة الرائعة للمرأة في مراكز الفكر والبحوث، ولإقرار أهمية جعل تمكين المرأة أولوية رئيسية على جدول الأعمال العالمي. وأوضحت أن إطلاق المنصة العالمية للمرأة والفكر هي مبادرة جديرة بالثناء، وسوف تساعد بالتأكيد في تعميم قضايا المرأة في المناقشات الفكرية في جميع المجالات، لافتة إلى أن هذه الخطوة ذات أهمية قصوى حيث يواجه العالم تحديات جديدة تتطلب خطة إنعاش اقتصادية واجتماعية متوازنة تراعي التوازن بين الجنسين لإعادة تشكيل استعداد المرأة في القوى العاملة في مرحلة ما بعد الجائحة والحفاظ على دورها كمساهمين رئيسيين في الاقتصاد الجديد. وتطرقت إلى أن تجربة البحرين في تمكين المرأة والنهوض بها أخذت في الاعتبار أهمية تبني نهج شامل لتحسين وضع المرأة في جميع مجالات التنمية، وقد تجلى ذلك من خلال إنشاء المجلس الأعلى للمرأة منذ عشرين عامًا، ووضع خطة وطنية للنهوض بالمرأة البحرينية بما يتماشى مع رؤية البحرين 2030 وأهداف التنمية المستدامة الدولية. مـذكـرة تفـاهـم بيـن «دراسـات» والمجـلـس الأطلسـي الأمـريكـي وقّع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» اتفاقية تعاون مع مؤسسة المجلس الأطلسي الأمريكي تتصل بمجالات البحث العلمي والمعرفي، وتنظيم الفعاليات العلمية المُشتركة التي تستهدف تعزيز الفهم المُشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ذلك على هامش أعمال الملتقى العالمي لمراكز الفكر الذي يُعقد في مملكة البحرين، بحضور الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات». وبهذه المناسبة، قال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مذكرة التفاهم مع مؤسسة المجلس الأطلسي الأمريكي تأتي من مُنطلق حرص «دراسات» على تعزيز التعاون في المجال البحثي والعلمي، انطلاقاً من أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين المؤسسات البحثية والفكرية، وإيماناً بالدور الفاعل والإسهامات القيمة التي يقوم بها المجلس الأطلسي، عززت من دورها ومكانتها بين المراكز البحثية على المُستويين الإقليمي والعالمي، مُشيراً إلى أن هذه الشراكة تُسهم في بناء نسقٍ فكريٍ استراتيجيٍ شاملٍ ومتكاملٍ لمواجهة التحديات القائمة بالتعاون مع كُبرى المؤسسات والمراكز البحثية والفكرية، وأهمها في المنطقة والعالم. وأكدت الدكتورة تُقى نصيرات مديرة الشؤون الاستراتيجية والمالية والعمليات في مركز الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي أن مذكرة التفاهم تُسهم في إرساء أرضيةٍ للتواصل بين المركزين، وانطلاقة لمجموعةٍ من الأنشطة المُشتركة في المُستقبل القريب، لما له من أهمية في تطوير البحث العلمي وتكامل الأدوار بين المؤسسات الفكرية، والتغلب على المعوقات، وتبادل الخبرات والتجارب لإثراء العمل البحثي. وتركز الاتفاقية على تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجال الدراسات الأمنية والاقتصادية والبحوث الاستراتيجية. خبراء يحذرون من خطر فجوة التطعيم في العالم أجمع عدد من الخبراء الاستراتيجيين على خطورة جائحة كورونا كواحد من أهم التحديات التي تواجه العالم في هذه المرحلة، محذرين من مخاطر استمرار فجوة التطعيم واللقاح بين قارات العالم، لافتين إلى أنه في الوقت الذي وصلت نسبة التطعيم في أوروبا إلى حوالي 70% من السكان مازالت نسبة التطعيم في قارة إفريقيا لم تتجاوز 3.6% فقط من الحاصلين على جرعتي اللقاح. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من جلسات القمة العالمية لمراكز الفكر التي ينظمها مركز «دراسات» والتي جاءت بعنوان «قضايا السياسات والتحديات الاستراتيجية»، مشددين على أن مراكز الفكر عليها أخذ زمام المبادرة لاستيعاب المتغيرات التي فرضتها الجائحة. وأكدوا أهمية نشر الوعي بضرورة الحصول على اللقاحات المضادة للفيروس لمواجهة متحورات كورونا، معتبرين أن التطعيم لم يعد قرارا شخصيا، حيث يجب أن تكون الأولوية هي حصول كل شخص في العالم على اللقاح، لأن كورونا مشكلة عالمية وليست مشكلة دولة أو منطقة بعينها، محذرين من أن انعدام الثقة في الحكومات أحد أسباب تراجع نسب التطعيم في عدد من البلدان. وأشاروا إلى أن الجائحة غيرت بعض المفاهيم الأمنية والاستراتيجية، حيث صعدت قضايا الأمن الصحي والإنساني إلى أولويات الأمن في العالم، حيث بات توافر جهاز تنفس صناعي أهم من امتلاك سلاح نووي عند بعض البلدان. وأكدوا أن الجائحة أثبتت الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون الدولي، وأن تغير مراكز الفكر من استراتيجياتها وأن تولي اهتماما أكبر لقضايا الصحة والبيئة وتوجيه صناع القرار إلى الاهتمام بهذه القضايا، وإيجاد حلول خلاقة لها. مراكز الفكر تبحث عن حلول لضعف التمويل في جلسة «محفزات كوفيد من أجل التغيير.. الجيد، والسيئ، والخطير»، أكد مديرو عدد من مراكز الفكر العالمية أن جائحة كورونا فرضت تحديات مشتركة على المراكز البحثية، من أهمها مشكلات التمويل التي هددت مشاريع بحثية عدة، وكذلك تحدي الإغلاق ومنع السفر؛ ما دفع هذه المراكز إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا والاستعانة ببرامج الاتصال المرئي لإقامة فعاليات مشتركة للتغلب على تعطل آلية الاجتماعات الحضورية، كما أنها أتاحت الفرصة لهم لإطلاع أعداد كبيرة من المتابعين على أنشطة المراكز الفكرية. ودعوا إلى ضرورة العمل على إيجاد وسائل تمويل جديدة لتمويل المشروعات البحثية والحصول على فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل في الفترة المقبلة. وطالبوا بمزيد من الاستثمارات في التكنولوجيا والعمل على تحويل التحديات إلى فرص، مؤكدين أهمية عدم تحول مراكز الفكر إلى منصة إعلامية، وعلى مراكز الفكر أن تقوم بدورها في امداد صناع القرار بالحلول والبدائل اللازمة للمشكلات.
مشاركة :