قراقع: انتزاع الاعترافات بالعنف من 95% من الأسرى الأطفال

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

غزة الخليج، وكالات: قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن المشاهد المصورة التي أظهرت جانباً من التحقيق الإسرائيلي مع الطفل الأسير أحمد مناصرة (13 عاماً) من القدس المحتلة، تشكل شهادة دامغة ووثيقة هامة تدين حكومة الاحتلال ومحققيها. وأكد قراقع في بيان، أمس، أن 95 في المئة من الأطفال الأسرى انتزعت منهم اعترافات بالقوة وتحت التهديد والضغط النفسي والجسدي، وأجبروا على الاعتراف للخلاص من هذا التهديد. وشدد على أن حكومة الاحتلال تنتهك اتفاقيات جنيف والاتفاقية العالمية لحقوق الأطفال، في تعريضها الأطفال الأسرى لانتهاكات تعسفية، واستخدام التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، وفرض أحكام جائرة عليهم في محاكمها العسكرية. واعتبر قراقع أن ما عرض للطفل مناصرة وثيقة إدانة فاضحة وعلنية لدولة الاحتلال، ويجب عرضها على المحكمة الجنائية الدولية وفتح تحقيق سريع حول ما يتعرض له الأطفال الأسرى. وأوضح أن الهجمة الاحتلالية الأخيرة منذ بداية الهبة الشعبية، استهدفت الأطفال والفتيان بشكل رئيسي، وأن أكثر من ألف حالة اعتقال جرت في صفوف القاصرين. وحذر قراقع من أن ما يجري للأطفال الذين تعرض غالبيتهم للضرب خلال الاعتقال، يترك آثاراً صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم. وقال إن الطفل مناصرة تعرض لمحاولة القتل البشعة والضرب الشديد والضغوط النفسية الصعبة والمعاملة السيئة خلال اعتقاله واستجوابه وخلال وجوده للعلاج في المستشفى حيث تعرض لكسور شديدة في الرأس. وكان مقطع فيديو من بضع دقائق أظهر تحقيقاً عنيفاً مع الطفل مناصرة الذي بدا فيه غير قادر على تذكر ما حدث معه، عقب إطلاق النار عليه وإصابته بجروح، وتركه ينزف لوقت طويل مع سيل من الشتائم، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. ويظهر الشريط المسرب الطفل وهو يرتدي ملابس المعتقل وقد جلس في غرفة فيها ثلاثة محققين يتناوبون استجوابه وهو يبكي مؤكداً أنه لا يتذكر شيئا مما يسألونه عنه. وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان بعد نشر الفيديو: إن ما نشر من داخل غرفة التحقيق مع مناصرة وما يتضمنه من تعنيف وتهديد ووعيد ووضع الكلام في فمه والاستمتاع بتعذيبه يثبت فاشية إسرائيل وسعيها لقتل أطفالنا. واستخدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إحدى خطبه صورة للطفل مناصرة عند إصابته بالقرب من مستوطنة بسغات زئيف في 12 أكتوبر تشرين الأول فيما كان ممددا على الأرض والدماء تسيل منه متهماً إسرائيل بإعدامه. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن الفيديو: يظهر فيه محققو الاحتلال وهم ينكلون بالطفل مناصرة بغرض انتزاع اعترافات منه، وأضاف: هذا ليس بالأمر الجديد علينا ففي الماضي حذرنا مراراً وتكراراً مما يجري عملياً داخل أقبية غرف التحقيق، وتابع قائلاً: واليوم جاء هذا الفيديو ليوضح حجم الجريمة التي ترتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين. وطالب فارس بضرورة تقديم المحققين للمحاكمة والإفراج الفوري عن الطفل مناصرة وتأمين خضوعه للعلاج الفوري.

مشاركة :