قدمت المديرة والمشرفة على منصة مهندسات سعوديات وعضو جمعية التراث العمراني المهندسة "الشيماء بنت عبدالله الشايب" مساء أمس السبت، أمسية ثقافية بعنوان "الثقافة اللامادية وأهمية الحفاظ عليها"، في مخبز ومقهى الصحن الأزرق بمدينة المبزر بالأحساء، وذلك كأول أمسية ضمن مبادرة الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بالأحساء، بحضور عدد من المهتمين بالتراث والثقافة الغير مادية. وأوضحت المهندسة "الشايب" خلال الأمسية، بأن "التراث الثقافي غير المادي" يتجلى بصفة خاصة في المجالات التالية: التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كوسيط للتعبير عن التراث الثقافي الغير مادي، وفنون وتقاليد أداء العروض، والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات، والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية. وأكدت بأن الأمم المتحضرة هي التي تعني بالفنون لأنها الرسالة الإنسانية التي يفهمها الجميع، خاصة تلك المتعلقة بالفنون السمعية كالموسيقى والفلكلور، والبصرية كالمنتجات الحرفية والأدوات. وعن جهود المملكة السابقة في الحفاظ على التراث الثقافي المتنوع خاصة الثقافي الغير مادي، قالت المهندسة "الشايب": بأن جمعية المحافظة على التراث قامت بتفعيل دورها كممثل للمجتمع، فبدأت بمشروع شامل ومتكامل لحصر وتوثيق التراث الثقافي غير المادي في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، كالفنون الأدائية، والمهارات والمعارف بالفنون الحرفية التقليدية، والتقاليد وأشكال التعبير الشفهي، والممارسات الاجتماعية والاحتفالات. ونوهت عن جهود "هيئة السياحة والتراث الوطني" التي بذلتها سابقا من خلال برامجها خصوصا برنامج بارع الصناعات الحرفية، المعني بالحرف والصناعات اليدوية، والداعم للحرفيين. وبينت بأن لوزارة الإعلام الدور الأكبر في إدارة التراث الغير مادي، وسعيها نحو تسجيل كثير من التراث الغير مادي باليونيسكو. وأفادت المهندسة "الشايب" بأن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، يؤكد على الموروث الشعبي الوطني بشتى جوانبه، وإن معرض المملكة بين الأمس واليوم الذي يقام في بعض الدول يهدف إلى إبراز المكتسبات الحضارية للمملكة وعرض الصورة الحقيقية للمملكة، وإن وجود مؤسسات المجتمع المدني جانباً مهماً في مجال توثيق الثقافة غير المادية بجانب الجهود التي بذلها الباحثون والمهتمون بالتراث. وأكدت بأن قطاعات الثقافة والفنون في المملكة تحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله -. وتطرقت خلال الأمسية إلى التعريف بالثقافة وأنواعها، واستخدام الأحساء كنموذج في امتهانهم للعديد من المهن والحرف سواء المتعلقة بالنخلة أو الصناعات اليدوية الأخرى، كالحدادة والصناعات النحاسية والخشبية وغيرها، وأن الأحساء مشهد ثقافي متطور، ورائدة في المشهد الثقافي. من جانبها "ليلى الماجد"، من مخبز ومقهى الصحن الأزرق، صرحت لصحيفة "الحدث" بأنها سعيدة بتدشين مبادرة "الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة" في الأحساء، تعزيزا للدور الثقافي، ومن خلالها نقدم عدداً من الفعاليات الثقافية، وبعد التنسيق مع الضيف، والاتفاق على الموضوع والتوقيت المناسبين للأمسية، نقوم بالإعلان عنها عبر حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي ختام الأمسية كرم "مخبز ومقهى الصحن الأزرق" ضيفة الأمسية المهندسة الشيماء الشايب، وأخذت الصور التذكارية.
مشاركة :