استقبل وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد الذي يزور الخرطوم هذه الأيام للمشاركة في مؤتمر للتوعية الأمنية يقام بالتعاون مع الجامعة. وأكد الوزير السوداني خلال اللقاء على استمرار التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية في المملكة والسودان في مجالات العمل الأمني كافة. وشدد على حرص وزارته على مواصلة التعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية في تبادل الخبرات والتدريب وتفعيل الاتفاقيات التي تهدف لرفع القدرات وتأهيل الكوادر الشرطية بالسودان، مشيداً بدور الجامعة وإسهاماتها في تعزيز العمل الأمني في الدول العربية.من جانبه، أكد ابن رشيد اهتمام الجامعة بكافة الأنشطة والبرامج العلمية، مشددا على العمل على تفعيل الاتفاقيات المشتركة كافة بالصورة التي تخدم مصلحة البلدين الشقيقين والدول العربية بصورة عامة. وكان وزير الداخلية دعا لوضع إستراتيجية عامة لتوعية أمنية شاملة، وإحساس بالمسؤولية الوطنية بالمنطقة العربية. وأكد التزام السودان بتنفيذ توصيات المؤتمر العلمي حول التوعية الأمنية، دعماً للأمن والاستقرار في الوطن العربي. وقال خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التوعية الأمنية، الذي بدأت فعالياته بالخرطوم، بالتعاون بين مركز التنوير المعرفي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قال إن الأمن أصبح المطلب والمدخل الأول لكل المجتمعات البشرية. وأضاف حامد أن الأنظمة العربية على اختلاف أشكالها وتوجهاتها، أدركت أن نجاحها واستمرارها رهينان بمدى مقدرتها على معالجة جوانب القصور الأمني، وإعطائه الأولوية القصوى في سياساتها العامة. وأشار إلى أن المنطقة العربية تعاني من ضعف في الثقافة الأمنية، والإحساس بالمسؤولية الوطنية، وتراجع درجة الانضباط، الأمر الذي يتطلب وضع إستراتيجية عامة لتوعية أمنية شاملة وإحساس بالمسؤولية الوطنية.