أعلن مصرف ليبيا المركزي اليوم (الاثنين) عن اتفاق على خطة لإطلاق عملية توحيد فرعي المصرف في مدينتي طرابلس والبيضاء بعد إنقسام دام لسنوات. وأفاد المصرف المركزي في بيان نشره عبر حسابه على فيسبوك أن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه علي الحبري، اتفقا على خطة مفصلة لإطلاق عملية توحيد المصرف المركزي، عقب اجتماعهما اليوم في تونس. وأضاف البيان أن الاجتماع ناقش مراحل التوحيد وفق خارطة الطريق المقترحة من قبل شركة الخدمات المهنية الدولية ديلويت ابان انجاز عملية المراجعة المالية الدولية للمصرف المركزي في شهر يوليو الماضي، حيث "تم التوافق على مسارات العمل والفرق الفنية المعنية بتنفيذ عملية التوحيد". واختتم الاجتماع الذي شاركت فيه شركة ديلويت بـ"اتفاق المحافظ ونائب المحافظ على اطلاق عملية التوحيد بشكل فعلي"، مؤكدين التزامهما بـ"مواصلة التقدم لتحقيق الأهداف المرجوة من توحيد مصرف ليبيا المركزي"، وفقا للبيان. ويوجد في ليبيا منذ العام 2014 مصرفان مركزيان الأول في طرابلس يرأسه الصديق الكبير، ويعترف به المجتمع الدولي وتذهب إليه إيرادات النفط حصرا، والثاني في شرقي البلاد برئاسة علي الحبري، ويصفه المجتمع الدولي بـ"البنك الموازي". وأنهت شركة ديلويت للمحاسبة الدولية، بإشراف الأمم المتحدة، مطلع هذا العام عملية المراجعة المالية لمصرف ليبيا المركزي بفرعيه في طرابلس والبيضاء. وتسلم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه في يوليو الماضي، النسخة الأولى الكاملة والمفصلة لتقرير المراجعة والتدقيق المالي لحسابات فرعي المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء. وركز التقرير على مراجعة كيفية صرف الأموال أثناء انقسام المصرف المركزي بين الغرب والشرق، وكذلك عمليات بيع النقد الأجنبي. وتعتبر عملية المراجعة المالية الدولية خطوة غاية في الأهمية نحو تعزيز الشفافية في النظام المالي الليبي، وتهيئة الظروف اللازمة لتوحيد مصرف ليبيا المركزي في نهاية المطاف، وفق الامم المتحدة. وتقلصت احتياطات النقد الأجنبي الليبي منذ العام 2013، وسجلت خسائر بقيمة تخطت 140 مليار دولار بسبب الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ النفطية وانخفاض أسعار النفط دوليا. كما سجلت ليبيا ارتفاع الدين العام الى اكثر من 120 مليار دينار خلال السنوات الثمانية الماضية، بحسب البنك المركزي.
مشاركة :