انطلقت أمس في العاصمة أبوظبي فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي الأول للإبر الصينية، ويعد المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين بفندق شاطئ روتانا تحت عنوان الإبر الصينية واندماجها مع الطب الحديث، الأول من نوعه على مستوى المنطقة في تخصصه بالكامل للإبر الصينية المبنية على أسس علمية ومنهجية ويعتبر الخامس الذي ينظمه مركز لوتس هوليستيك للطب البديل في مجال الطب التكميلي. وأكدت أمينة الهيدان مؤسسة ومديرة مركز لوتس هوليستيك ورئيسة اللجنة العليا لمؤتمر الإمارات الدولي الأول للإبر الصينية أهمية العلاج بالإبر الصينية في الوقاية والعلاج وإظهار أهمية تكاملها واندماجها مع الطب الغربي خاصة، مشيرة أن محاضري مؤتمر الإمارات الدولي الأول للإبر الصينية جميعهم أطباء حصلوا على شهادات عليا في مجال الطب الصيني، ويعد هذا مؤشراً إيجابياً على أهمية الدمج بين الطبين كما أنه سيحفز الأطباء على المزيد من البحث والتعلم لاستخدامها على مرضاهم كدور تكميلي ومساعد، وسيفيد استخدامها في الحد من التأثير السلبي لبعض الأدوية الكيميائية. وقال الدكتور هيمن النحال مختص الطب التكميلي وسفير المنظمة الدولية للطب الطبيعي، ومنسق المؤتمر إن أطباء وأخصائيي الطب التكميلي المرخصين في الدولة تجاوز ال 300 طبيب وأخصائي، وأن الإبر الصينية التي تعد أحد الفروع الرئيسية للطب التكميلي تساهم في علاج العديد من الأمراض المختلفة، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة نجاح علاج حالات الصداع النصفي باستعمال الإبر الصينية والحجامة تفوق ال70%، حيث يتم علاج أغلبية الحالات بشكل نهائي. وأوضح الدكتور هيمن النحال، أن الإبر الصينية تستخدم في علاج العديد من الأمراض منها أمراض الأعصاب كالشلل العصبي السابع، آلام العضلات، مشاكل الإنجاب والصداع النصفي، وتخفيف المضاعفات المترتبة عن الأمراض المزمنة على المدى البعيد كما هي الحال لدى مرضى السكري، حيث يخفف انتظامهم على جلسات الإبر الصينية من احتمالية تعرضهم لمشاكل في الكلى. وأشار أن العلاج بالحجامة يساعد في رفع نسب نجاح التلقيح الصناعي للأشخاص الذين يعانون من سبب طبي علمي لتأخر الإنجاب، لافتاً إلى أنه من بين كل 10 حالات استخدمت الإبر الصينية للإنجاب، في مركز الشارقة العالي للطب الشمولي في الشارقة، نجح التلقيح الصناعي ل 4 إلى 6 حالات منها. وأضاف أن مدة العلاج لتلك الحالات تكون من 3 إلى 6 أشهر 3 مرات متتالية في الشهر الواحد للزوج والزوجة، حيث يساعد العلاج عن طريق الإبر الصينية على تنشيط البويضات والحيوانات المنوية، مؤكداً أن هذا النوع من العلاج غير ممكن للحالات التي تعاني من عقم كامل. ونوه أن المؤتمر يتميز بأنه يضم نخبة من الأطباء البشريين الحاصلين على شهادات عليا في الطب الصيني، ونأمل من خلال المؤتمر الخروج بتوصيات لتطوير الطب الصيني وهو أحد فروع الطب التكميلي، لافتاً أن الطب الصيني يشمل العلاج بالإبر الصينية، الأعشاب الصينية والحجامة. وقال الدكتور محمد فهمي أخصائي الأمراض الباطنية والعلاج بالحجامة ورئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر، يهدف المؤتمر إلى نشر الوعي حول استخدامات الإبر الصينية في العلاج، والاستفادة منها داخل وخارج الدولة، مؤكداً أنه رغم وجود مراكز توفر هذا النوع من العلاج في الدولة ما زلنا بحاجة لزيادة في عدد تلك المراكز وأشار إلى تنوع المحاضرات المقدمة في المؤتمر، لافتاً أن المؤتمر يضم 20 متحدثاً حول استخدامات الإبر الصينية في علاج العديد من الأمراض منها الشلل الدماغي عند الأطفال، أمراض النزيف الدماغي، السمنة، إعادة توازن الجسم، الأمراض النفسية. من جهتها قالت الدكتورة نسيمة بكار أخصائية العلاج بالإبر الصينية بمركز لوتس هوليستيك للطب البديل بأبوظبي وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر، يتميز المؤتمر بتنوع محاضراته وبوجود نخبة مميزة من أطباء الإبر الصينية بالمؤتمر كذلك وجود حلقات نقاشية لدعم التميز في العلاج بالإبر الصينية، وانعكاس ذلك إيجاباً على المجتمعات العربية. وناقش المؤتمر في يومه الأول العديد من أوراق العمل المقدمة حول الإبر الصينية، ودورها في الأمراض النفسية والجلطة الدماغية.