ضابط قطري يبتكر 3 أجهزة لكشف الممنوعات

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: تمكن الرائد مهندس علي حسن ناصر الراشد، قائد سرية التقنيات الأمنية بقوة الأمن الداخلي (لخويا)، من التوصل إلى ثلاثة ابتكارات متميزة تساهم في تعزيز مستويات التأمين بميناء حمد من خلال قيامه بتطوير أحدث أجهزة فحص الحاويات بعد أن قام الرائد علي الراشد وفريق العمل المشارك معه بدراسة وتحليل الأجهزة الخاصة بكشف محتويات الشاحنات والحاويات، وكذلك الأجهزة الخاصة بكشف المواد المشعة والنووية، بالإضافة للأجهزة الخاصة بالطرود والصناديق بمختلف أحجامها وأنظمتها.. وانتهوا إلى وضع مجموعة من المواصفات عالية الجودة بناءً على هذه الدراسات، تم تقديمها للشركات القائمة على تنفيذ المنظومة التأمينية للميناء لإضافتها على الأجهزة والمعدات التي سوف يتم تركيبها بها. و شرح الرائد مهندس علي الراشد الإبتكارات الثلاثة مشيراً إلى إن الابتكارالأول يتعلق بتحليل صور الحاويات، حيث قام فريق العمل بتطويره بالتعاون مع مركزالأبحاث بالشركة المصنعة لجهاز فحص الحاويات ، مما زاد من إمكانيات الجهاز بحيث أصبح قادراً على تحليل صورتها والكشف عما إذا كانت تحمل مواد ممنوعة ، مثل المخدرات والأسلحة والمتفجرات حتى وإن كانت مخبأة بين المواد الكثيرة الموجودة داخل الحاويات.. اكتشاف المواد الممنوعة وفيما يتعلق بالابتكار الثاني فقد أكد المهندس الراشد إنه تم دمج جهاز الكشف عن المواد النووية والمشعة مع جهاز فحص محتوى الحاويات، بحيث يتمكن من اكتشاف كل المواد الممنوعة بمجرد مرور الشاحنة في مرحلة واحدة، وقد عمل هذا الدمج على اكتشاف المواد المشعة ونسبة قوتها في داخل الصورة الخاصة بالحاوية، اعتماداً على اللون ومنحنى الخطورة، كما وفر في نفس الوقت إمكانية الكشف عن المواد الممنوعة مثل المخدرات والمتفجرات والأسلحة عن طريق البرنامج التحليلي للصورة الذي تم تطويره أيضاً.. مما يختصر الوقت والجهد .. أما عن طريق هذه الابتكارات وبالتواجد والتجريب مع المسؤولين في مركز الأبحاث بالشركة المنتجة، فإن الشاحنة بمجرد مرورها في جهاز الفحص وفي غضون ثوان يمكن التعرف على مكوناتها وبدقةٍ عاليةٍ. و حول الابتكار الثالث أوضح الرائد علي الراشد إنه في ظل التطوير الذي تم إدخاله على نظام كشف المتفجرات والمخدرات في أجهزة الطرود والصناديق ذات الطاقة العالية .. فقد تم تطوير هذه الخاصية لتصبح الطرود والصناديق الخشبية التي تأتي إلى الميناء، وعند مرورها على الأجهزة، تستطيع أن تكتشف المخدرات والمتفجرات وأماكن تواجدها فيه بدقة. وأشار الى إنه بعد عقد إجتماع مع الخبراء والمسؤولون لدى الشركة اشادوا بهذا الابتكار وقد قامت الشركة المصنعة بمنح المهندس علي الراشد ثلاث شهادات.. بينها شهادة عن الابتكار الخاص بنظام تحليل الصور وهو الابتكار الفريد من نوعه والحصري لدولة قطر، والذي يعتمد على وضع معالج سريع في نظام التشغيل يمكن بواسطته التمييز بين العناصر، وتحديد أماكن المواد الممنوعة حتى لو كانت مخفية بصورة عمدية.. وأوضح إن هذه الشهادات الثلاث فريدة من نوعها.. وهي تميز قطر وميناءها.. وتجعلها في صدارة الدول التي تتميز منافذها وموانيها بدرجة أمان وحماية عالية من خلال أنظمة بالغة الذكاء عالية التأمين، من خلال تيسير عملية التفتيش وتميزها بالسرعة دون أي تأخير أو تزاحم للحاويات.. وتضع ميناء الدوحة في مطاف الموانئ الكبرى على المستويين الإقليمي والدولي من حيث الأمان والسرعة.. وأكد أن هناك الكثير من موانئ العالم تستورد وتصدر العديد من الحاويات والشاحنات.. وبهذه الابتكارات يكون بإمكان ميناء حمد استقبال ثلاثة أضعاف ما تستقبله الموانئ الأخرى، من خلال نظام ذكي يقوم بفحص الحاويات بدون مغادرة السائقين لشاحناتهم وتخليص كافة معاملاتهم وهم في أماكنهم داخل الشاحنة، فيما تقوم الأجهزة الذكية بكشف الحاويات وتفاصيلها. وأكد إنه توجد في موانئ العالم أنظمة كشف عن الحاويات الكبيرة وكذلك أنظمة لفحص الطرود والصناديق ذات الأحجام الصغيرة والكبيرة، وهذه الأنظمة ذات معايير وقدرات متعارف عليها في جميع الأجهزة. إلا أن التحدي الذي يمثله مشروع ميناء حمد الذي يعد واحداً من أكبر المشاريع في قطر وضمن أهم الموانئ الموجودة في العالم، بحكم الدراسات والأنظمة التي تم التخطيط لتنفيذها في هذا المشروع، دفعنا إلى عمل دراسات على كل جزء في الميناء من الناحية الأمنية. ونوه إلى إنه استطاع،بواسطة أحد ابتكاراته، أن يحلل ويكشف بدقة عن محتويات الشاحنات العابرة على الأجهزة مهما كانت تفاصيل أو كثافة حمولتها، وهو الأمر الذي طالما عانت منه أنظمة الكشف في الموانئ. أما الابتكار الثالث فهو خاص بتطوير أنظمة الكشف عن المواد المشعة والنووية، عن طريق تعديل نظام معايرة الحساسيات، بما يمكن من اصطياد هذه المواد وتحديد أماكنها بدقة داخل الحاويات مهما كانت ضئالة كميتها.. كما عمل على الدمج بين مرحلة تحليل محتويات الشاحنة، ومرحلة الكشف عن المواد النووية والمشعة بما يعمل على اختصار مراحل الفحص وتوفير المجهود ورفع مستوى الدقة.

مشاركة :