المهندي: محطة راس أبو فنطاس "أ3" تعتمد التناضح العكسي لأول مرة كتب- يوسف الحرمي: دشن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صباح أمس محطة رأس أبو فنطاس "أ٢" ، كما قام معاليه بوضع حجر الأساس لمحطة راس أبو فنطاس "أ٣" ضمن المشاريع التي تعمل شركة الكهرباء والماء القطرية على تنفيذها لمواكبة الطلب المتزايد على المياه وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء. وقد حضر حفل الافتتاح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء والماء القطرية والمهندس فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية وأصحاب السعادة الشيوخ وعدد من كبار المسؤولين في الدولة. أكد سعادة الدكتور محمد صالح السادة في كلمته التي ألقاها خلال حفل تدشين وتشغيل محطة رأس أبوفنطاس "أ٢" ووضع حجر الأساس لمحطة رأس أبو فنطاس"أ٣" إن إحصاءات المياه خلال السنوات العشر الماضية تشير إلى تنامي الطلب على المياه والذي تضاعف لأكثر من ثلاثة أضعاف موضحا أن ذلك يأتي نتيجة النمو السكاني والتطور السريع والنهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها البلاد لافتا إلى أن الزيادة المطردة في مشاريع التنمية ومشاريع البنية التحتية الضخمة الأمر الذي باتت معه تنمية قطر لمواردها المائية من أهم التحديات التي تواجهها الدولة في ظل الطلب المتزايد على المياه ولذلك فقد ركزت استراتيجية التنمية الوطنية ٢٠١١-٢٠١٦ على وضع سياسة شاملة للمياه تتضمن معايير جودة لاستخدامات المياه المختلفة. وأكد وزير الطاقة والصناعة أن دولة قطر أولت العناية بتطوير قطاع المياه الذي يلعب دوراً بارزاً في التنمية التي تشهدها البلاد، وفي ظل القيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله وحرصا من سموه على ضرورة توفير الإمدادات المائية كما ونوعا فقد صدر القرار الأميري رقم (١٩) لسنة ٢٠١١ بإنشاء اللجنة الدائمة للموارد المائية والتي من أهم مهامها اقتراح السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بموارد المياه بما يتماشى مع خطط التنمية الشاملة في الدولة والمحافظة على البيئة وبدعم وتوجيه من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني تعمل دولة قطر على توفير المياه، توافقاً مع الخطط التنموية الطموحة مع تعزيز الإدارة المستدامة لمواردها المائية. وبما يتوافق مع أهداف رؤية قطر ٢٠٣٠ فقد أولت الدولة هذا القطاع أهمية خاصة لتحقيق التوازن المطلوب في تلبية الاحتياجات المتنامية بسبب عوامل النمو السكاني ونمو القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية. وقال د. السادة إنه تنفيذاً للاستراتيجيات المشار إليها تتولى المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء إجراء الدراسات لتوقع الطلب على الكهرباء والماء وتقوم بتكليف شركة الكهرباء والماء القطرية بتنفيذ وإنشاء المحطات الجديدة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه لمواكبة الطلب المتزايد عليها وتعتبر محطة رأس أبو فنطاس "أ٢" بقدرة إنتاجية ٣٦ مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. ومحطة رأس أبو فنطاس "أ٣" بقدرة إنتاجية ٣٦ مليون جالون من المياه المحلاة يومياً أحد نتائج هذا التعاون بين كهرماء وشركة الكهرباء والماء القطرية بما يساهم في تزويد شبكة مياه كهرماء بكميات إضافية تعزز من أدائها لمواكبة الطلب على المياه. وقال إن الدولة ممثلة في وزارة الطاقة والصناعة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء قد وضعت الخطط اللازمة لتطوير وتحديث المرافق الحيوية لهذا القطاع من أجل رفع إنتاجيته واستدامته وتطوير البنية التحتية لتوفير احتياجات الدولة من المياه بدرجة عالية من الكفاءة والجودة متزامنا مع وضع برامج لتعزيز المخزون الاستراتيجي للمياه تحقيقا للأمن المائي المنشود خاصة في ظل الطلب المتنامي نتيجة لازدياد عدد وحجم المشاريع القائمة والمستقبلية في الدولة واتساع حجم الاقتصاد عموماً. لافتا إلى أنه وفي هذا الإطار فإن شركة الكهرباء والماء القطرية تؤكد على استمرارها في الوفاء بالتزاماتها وتبنيها لنموذج التشاركية بين القطاع العام والخاص بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) لإقامة مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه لسد حاجة مشاريع التنمية الاقتصادية في البلاد ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والماء الناتج عن النمو المتسارع لاقتصاد دولتنا الحبيبة قطر. ومن جانبه قال المهندس فهد بن حمد المهندي أن شركة الكهرباء والماء القطرية قامت منذ إنشائها قبل أكثر من ٢٥ عاما يوضع الأسس اللازمة لتطوير جميع محطاتها في دولة قطر وخارجها وخاصة رأس أبوفنطاس التي تعتبر العنصر الأساسي في توليد الكهرباء وتحلية المياه في الدولة وهي أكبر منشأة تمتلكها شركة الكهرباء بالكامل وكذلك أقدم محطة موجودة في دولة قطر حيث يتجاورز عمرها حاليا أكثر من ٢٥ عاما موضحا بأنه تم إنشاؤها على مراحل كما تم تطويرها وتوسعتها وذلك بإضافة توسعات رأس أبو فنطاس "ب" و "ب١" و "أ٢" والآن "أ٣" حتى بلغت القدرة الإنتاجية الإجمالية لهذه المحطة من الكهرباء والماء بما يغطي ٤٠٪ من احتياجات دولة قطر من الكهرباء و٦٠٪ من المياه وتغذي هذه المحطة شبكات تصل إلى أنحاء الدولة بما فيها منطقة مسيعيد الصناعية. وأشار المهندي أن وضع حجر أساس مشروع رأس أبوفنطاس"أ٣" وافتتاح مشروع رأس أبو فنطاس "أ٢" يمثلان نقلة مرحلية وذلك لأسباب عدة منها : "أن المحطة القديمة" ، موضحا وحال الانتهاء من تشغيلها سوف تستبدل بمحطة جديدة تغذي نفس المناطق التي كانت تغذيها المحطات القديمة، ولذا فقد كان من الضروري الاستمرار في المحافظة على كمية الإنتاج من هذه المحطة بما يتماشى مع احتياج الدولة من الكهرباء والماء. الأمر الآخر أن هذه المحطة تعمل بتقنيات أعلى بكثير من التقنيات السابقة حيث أصبحت الكفاءة الحرارية لهذه المقطرات عالية جدا مقارنة بالكفاءة الحرارية للمحطات القديمة ما يوفر كمية أكبر من المياه بحجم أقل من هذه المحطات وأيضا يساعد على تقليل درجات حرارة الرجيع إلى مياه البحر ما ينعكس إيجاباً على البيئة. وقال المهندي إن افتتاح محطة رأس أبو فنطاس "أ٢" والمتواكب مع وضع حجر أساس محطة رأس أبوفنطاس "أ٣" يعتبر نقله نوعية في عمل المحطة حيث إن محطة رأس أبو فنطاس "أ٣" سوف تعمل ولأول مرة على تحلية المياه من خلال نظام التناضح العكسي وهذه التقنية المجرية منذ أكثر من ٣٠ عاماً لها مميزات عدة حيث إنها أقل تكلفة من محطات التحلية الحرارية وكذلك فإن الرجيع لهذه المحطات لا يخلف أي تأثير حراري على مياه البحر مقارنة بالمحطات الحرارية كما أن تلك المحطات لديها استقلالية تامة عن محطات التوليد وبالتالي فإنه بالإمكان تشغيل هذه المحطات بعيداً عن أي تشغيل للمولدات الغازية مما ينعكس إيجابا على ضمان إمداد البلاد بالمياه. وذكر أن هذه التقنية تعد ثمرة للتعاون الوثيق بين كل من شركة الكهرباء والماء القطرية والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" حيث تم دراسة هذه التقنية بشكل مستفيض وتم إقرار استخدامها لأول مرة في دولة قطر بشكل تجاري. وأضاف أن شركة الكهرباء والماء القطرية تعتبر مشاركتها للشركات العالمية أساس نجاح واستمرار نشاطها بشكل متزايد وقد عمدت الشركة إلى الدخول في شراكة في العديد من المحطات سواء داخل دولة قطر أو خارجها وقد كان ذلك من خلال إنشاء أكثر من ٥ شركات محلية وشركة عالمية هي نبراس للطاقة ويعتبر التعاون بين شركة ميتسوبيشي المنفذة لمشروع رأس أبوفنطاس "أ٢" والتي تتولى حاليا تنفيذ مشروع رأس أبو فنطاس "أ٣" والمشاركة أيضا في الاستثمار في مشروع أم الحول للطاقة هي باكورة التعاون مع الشركات الأجنبية حيث تتواجد شركة ميتسوبيشي وتعمل في دولة قطر منذ أكثر من ٤٠ عاماً عند إنشاء المراحل الأولى لمحطة رأس أبو فنطاس. وقال: إن تشريفكم لحفلنا اليوم يعطي كلا من شركة الكهرباء والماء القطرية والعاملين في محطة رأس أبوفنطاس الدعم المعنوي الذي يمكننا من تنفيذها مشاريعنا بما يتماشى وسياسة دولة قطر في مواكبة الطلب على الكهرباء والماء تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله كما أن دعمكم لنا وتشجيعكم للعاملين في الشركة يجعل من تحقيق نجاحات مستقبلية للشركة وتوفير الكهرباء والماء بشكل آمن في دولة قطر من أهم أهداف الشركة والتي تعمل على أساسها والتي سبق وأن حققت الكثير منها ولله الحمد خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية حيث يعد سجل الشركة من أفضل السجلات الموجودة في المنطقة وحتى على مستوى العالم من الناحية الأمنية الصناعية حيث حققت الشركة والشركات التابعة لها جوائز عدة في كل من مجالي البيئة والسلامة. وأعرب في ختام كلمته بالشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على توجيهاته ودعمه لقطاع الكهرباء والماء وإلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمتابعة مشاريع الشركة.
مشاركة :