منفذ الربع الخالي .. جسر محبة وإخاء

  • 12/7/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت كل من المملكة العربية والسعودية وسلطنة عمان في العام السادس من الألفية الثانية على إنشاء المعبر البري "منفذ الربع الخالي" أو كما يحب أن يسميه العمانيون "منفذ رملة خيلة"، متحدين بذلك كل المعوقات والتحديات، إلا أن العزيمة التي ينحني لها كل صعب وأدت تلك المصاعب، ليكون المنفذ السعودي - العماني شاهداً على جسارة وهمة وإرادة البلدين. ويشكل المنفذ أهمية كبيرة في فتح آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما من الناحية الاقتصادية، إذ يسهم في توسيع حجم التبادل التجاري وانتعاش السياحة، وحركة التنقل بين الشعبين، كما سيمكن المنفذ الصادرات السعودية من الوصول إلى بقية دول العالم مباشرة عبر بحر العرب، كذلك سيمكن الصادرات العمانية للوصول لدول العالم عبر بوابة البحر الأحمر، وقدرت تكلفة المنفذ بحوالي 250 مليون دولار. أهمية بالغة تلعب المنافذ البرية المباشرة بين الدول دورًا كبيرًا في تعزيز التبادل التجاري لما توفره من سهولة في سلاسل الإمداد، ويشكل المنفذ البري الذي يربط بين المملكة والسلطنة أهمية في رفع حجم التبادل التجاري وتنشيط حركة النقل البري بين البلدين، إذ ستصل البضائع مباشرة بين الأسواق العمانية والسعودية، الأمر الذي يسهم في خفض أسعار العديد من السلع المتبادلة. ويتطلع البلدان من خلال هذا المنفذ إلى إقامة تكامل اقتصادي يسمح بتعزيز العمل التجاري والاقتصادي فيما بينهما، ويدعم التبادل والتنمية بين الدولتين ويسهم في تعزيز القدرات الهادفة إلى استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال، خاصة بعد تحقيقهما عدة خطوات رئيسة وفي مقدمتها إزالة العوائق أمام حرية حركة السلع وفتح الخطوط البرية بين البلدين. وقد بحث البلدان فعليًا تحقيق التكامل في المناطق الاقتصادية الخاصة بينهما، مثل إقامة منطقة صناعية في سلطنة عمان، بحيث يقوم السعوديون بتطوير وتشغيل وإدارة المنطقة من خلال بناء مسارات لوجستية لنقل البضائع بين المناطق الاقتصادية الخاصة السعودية والعمانية. كما قام البلدان في الأشهر الماضية ببحث الفرص الاستثمارية المعنية بالربط بين المملكة والمناطق الاقتصادية الحرة بحرًا وجوًا وبشكل مباشر. سلاسة وسرعة ويسهم المنفذ البري الذي طال انتظاره في اختصار الوقت والجهد على الشركات العاملة في القطاع الخاص والمعنية بنقل البضائع والسلع عبر الحدود، إذ ستتوجه الشاحنات المحملة بالبضائع التي تخرج من سلطنة عمان مباشرة إلى المملكة دون الحاجة إلى المرور إلى أكثر من منفذ، الأمر الذي من شأنه يسهم في تقليل التكاليف التي تدفعها شركات القطاع الخاص أثناء مرور الشاحنات في المراكز الحدودية المختلفة مثل رسوم التخليص الجمركي والتأمين وتأشيرات الأيدي العاملة الأجنبية. ويتوقع الكثير من رجال الأعمال والمسؤولين في البلدين أن يوفر هذا المنفذ البري فرص عمل للكثير من الشباب في البلدين، من خلال إقامة مشاريع خدمية على طول الطريق كمحطات الوقود، والاستراحات، والمطاعم والمقاهي ومحلات بيع المواد الغذائية. انتعاش السياحة ولا يسهم المنفذ البري الذي يربط بين المملكة وعمان في تعزيز الحركة التجارية فقط، وإنما من المتوقع أن يسهم في انتعاش السياحة في كلا البلدين، إذ إن كلا منهما يتمتعان بمقومات فريدة من نوعها تستقطب الزوار والسياح. ما يعادل 26 هرماً تم رفعها من الكثبان الرملية

مشاركة :