تسببت جبهة باردة في وقوع عاصفة ترابية اجتاحت مدينة أمريكية، غطت -خلال دقائق معدودة- ناطحات السحاب في المدينة والجبال المحيطة بها. وسجلت كاميرات المراقبة المثبّتة في مقر إحدى الشركات في مدينة دنفر بولاية كولورادو، لحظات اجتياح العاصفة السريعة للمدينة، ظهر الأحد الماضي. وأظهرت اللقطات اجتياح الغبار للمنطقة كما لو أنه موجات مد زلزالية "تسونامي" من شدة سرعتها. وذكر مطار دنفر الدولي أن سرعة الرياح بلغت نحو 74 كيلومترًا في الساعة عند الساعة 3 من عصر ذلك اليوم؛ بينما كانت سرعتها نحو 135 كيلومترًا قبيل العاصفة. ومن جانبها رصدت عالمة الأرصاد الجوية في دنفر، ستايسي دونالدسون، انخفاضًا كبيرًا في حرارة الطقس؛ فقد انخفضت من 15 درجة مئوية إلى 4 درجات فقط خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 3 ساعات. وبسبب الجبهة الباردة، اندفع الهواء البارد إلى الأسفل وأخذ الغبار معه. وقالت عالمة الأرصاد، هيذر برينكمان: إن مدينة دنفر عادة ما تتعرض لعواصف الغبار، المنتشر عند سفوح الجبال، والأمر يعتمد على اتجاهات الرياح. ويصنف ما حدث في دنفر أيضًا بأنه "جدار الغبار"، الذي تعرفه الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية بأنه كتلة من الغبار يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1500 متر، وتتسبب بها رياح قوية ويتبعها رياح سريعة وانخفاض في الرؤية. وتَسبب الجفاف في حالة من القحط في السهول الشرقية؛ مما تسبب في إحداث عاصفة الغبار.
مشاركة :