كلمة السفير أحمد رشيد خطابي في اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة الدورة (29)

  • 12/7/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، كلمة خلال اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة الدورة (29) بمقر الأمانة العامة. وقال: "يشرفني نيابة عن معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الترحيب بكم في رحاب بيت العرب، ونقل تحياته وتمنياته بالنجاح والسداد لأعمال هذه الدورة". وأضاف: "اسمحوا لي، في البداية، أن أتوجه بخالص عبارات الشكر لمعالي الأخ العزيز زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين، على ما بذله من جهود لمتابعة قرارات الدورة 23 في ظل ظرفية إنسانية واقتصادية وصحية واجتماعية بالغة التعقيد". ذلكم أن تداعيات جائحة كورونا، كما تعلمون، تسببت في خسائر فادحة تناهز حسب المنظمة العالمية للسياحة 4000 مليار دولار عن 2020- 2021 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كان لها انعكاس كارثي غير مسبوق على قطاع السياحة والمرافق المرتبطة بها في العالم بما فيها منطقتنا العربية.وفي هذا السياق، حرصت الجامعة العربية، على إحكام التنسيق بين الدول الأعضاء، والدفع بالخطوات المقدرة لكل من المنظمة العربية للسياحة، والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي من خلال الفريق المعني بإدارة الأزمات في التعامل مع تداعيات الجائحة بمجموعة من التوصيات العملية بما في ذلك وضع مبادئ استرشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية والتي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة 108 في شهر سبتمبر المنصرم.   فنحن، والحالة هذه، مطالبون بإعادة تشكيل شامل وجريء للمنظومة السياحية العربية عبر اعتماد حلول قابلة للتنفيذ من قبيل تشجيع السياحة الداخلية، وإرساء مقومات سياحة عربية بديلة تستفيد من فرص التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتطوير المنتجات والخدمات السياحية، والإقدام على إعادة النظر في أدوات عملنا بما في ذلك، إن اقتضى الأمر، مراجعة الاستراتيجية العربية في الحقل السياحي. وإنني على ثقة أن المقترحات المعروضة على أنظار المجلس ونقاشاتكم البناءة ستشكل عناصر إثراء لهذه الوثيقة المرجعية متطلعين لإرساء حكامة سياحية عربية ناجعة قادرة على التأقلم مع هذا الوضع الاستثنائي.  نحن مطالبون بالاستفادة من المقاربات الوطنية عبر مزيد من التعاون وخاصة على صعيد برامج وآليات دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة، وكذا الانفتاح على تجارب شركائنا عبر العالم، في أفق التأهيل لمرحلة ما بعد جائحة كورونا، وما يتطلب ذلك من تدابير آمنة ومسؤولة في أفق التعافي الكامل. والثابت أن كسب هذا الرهان يتوقف على الاستغلال الأمثل لمؤهلات الجذب السياحي لمنطقتنا العربية، بما تزخر به من تنوع جغرافي وثقافي وحضاري، والتي مع ذلك ما زالت تشكل 2.6 في المائة فقط من السوق السياحي الدولي مما يحثنا جميعا -حكومات ومنظمات ومهنيين- على تملك رؤية استشرافية، رغم كل الصعوبات والتحديات القائمة، لتقوية قدراتنا التنافسية وتناسق مبادراتنا وبذل جهود أكثر فعالية تجسيدا لطموحنا الجماعي في تكريس الدور الوازن لهذا القطاع الحيوي الواعد في تحقيق التنمية المستدامة.

مشاركة :