نفذت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة الاثنين تجربة فرضية تدريبية بمحافظة ينبع للتعامل مع حوادث تسرب المواد الخطرة في المدن الصناعية, بمشاركة أكثر من 105 من ضباط وأفراد الدفاع المدني بالمحافظة, بالإضافة إلى وحدات وفرق ميدانية من كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ, والشركات الصناعية, والأمن الصناعي, ولجنة ياما. وتضمنت الخطة التفصيلية لفرضية حادث ناقلة مواد كيميائية خطرة تطبيقاً عملياً للتعامل مع حادث انقلاب ناقلة أثناء مرورها بتقاطع شارع الملك سعود مع شارع المصفاة بمنطقة الصناعات الثقيلة بمحافظة ينبع وفق المهام المنوطة بكل جهة من الجهات الحكومية والشركات الصناعية في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث وما قد ينجم عنها من مخاطر صحية وبيئية وتهديد لسلامة المواطنين والمقيمين. وقد باشرت القوى البشرية والآلية من فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بكامل تجهيزاتها حادث انقلاب ناقلة تحمل 12 مترا مكعبا من مادة كيميايئة خطرة, ووضعت كافة قوات الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة ومحافظة ينبع في حالة تأهب وتم إبلاغ إمارة المدينة المنورة والمديرية العامة للدفاع المدني بالحادث, وفي أقل من 6 دقائق قام أمن المنشآت والدوريات الأمنية بإخلاء كامل المنطقة المحيطة بالناقلة لمسافة لا تقل عن 210 أمتار في جميع الاتجاهات تمهيداً لنقلهم إلى مواقع الإيواء. وفي أقل من 15 دقيقة بدأت فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة مهمتها بتحديد نطاق تسرب المادة الكيميائية والغاز المتطاير والعمل على إيقاف التسرب وتحديد النطاق الأقصى لانتشار سحابة بخار المادة في أجواء المدينة الصناعية, واستعدت فرق الإطفاء للتعامل مع حوادث الحريق التي قد تحدث بمنطقة التسرب. وتم التعامل مع حالات الاصابات والوفيات بعد إجراء أعمال التطهير للأشخاص الذين تعرضوا للتلوث بالمادة الكيميائية وتقديم الاسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المراكز الطبية. وانتهت التجربة بنجاح في وقت قياسي وفق ما هو مخطط له. وتابع التجربة ميدانياً محافظ ينبع المهندس مساعد السليم واطلع على الاعمال التي تم اجراؤها لمواجهة هذه النوعية من الحوادث, ورافقه خلال الجولة مدير عام ادارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء زهير سيبة ومدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد محمد الصاعدي ومدراء ومسؤولو الجهات الحكومية والصناعية بالمحافظة.
مشاركة :