فاز التحالف الأميركي، الذي يضم مجموعة "غلوبال فينتشرز"، ومجموعة "أوكسفورد كابيتال"، وشركة "العتيبة للاستثمار"، بعملية تطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير ، بعد طرح مناقصة استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، وتمت تصفيتهم إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأميركي بأفضل عرض فني ومالي، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به التحالف من سابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أميركا وأوروبا. قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، في مقابلة مع "العربية"، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاقية هي الأولى من نوعها في إطار عملية إعادة تطوير منطقة وسط البلد لإعادة إحيائها، وهو ما جسدته الدراسات السوقية في ادخار كل مكونات التطوير. وأضاف أيمن سليمان، أنه تم افتتاح المرحلة الأولى من ممشى أهل مصر مؤخراً، ويمتد التطوير إلى ميدان التحرير ويطال التطوير كل هذه المنطقة، وهو ما تم أخذه في الاعتبار من أجل الاستخدام الأمثل لهذا المبنى. وأشار إلى تحويله بعد التطوير إلى شقق فندقية وإدارية وخدمية وتجارية، في ظل مراعاة المواصلات العامة والشكل الجديد لمنطقة وسط البلد. وقال أيمن سليمان، إننا نتطلع لافتتاح المشروع كمرحلة واحدة نهائية خلال سنتين يعقبها التشغيل النهائي، ونستهدف بدء التطوير في النصف الأول من 2022، وانتهى جزء كبير من الدراسات الهندسية قبل عملية التطوير. ولفت إلى أن العقد عبارة عن حق انتفاع لمدة 49 سنة، يشمل بعض الالتزامات تجاه مالك الأصل وهو الصندوق السيادي الذي يحصل على دفعات سنوية وشراكة على مستويات التشغيل، والصندوق مساهم بحصة أقلية في شركة التطوير لإتاحة أكبر فرصة لدخول استثمارات القطاع الخاص. تصل إجمالي الاستثمارات التي سيتم ضخها في عملية التطوير إلى أكثر من 3.5 مليار جنيه مصري. وتأتي أهمية تطوير مجمع التحرير لقيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، كونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة بميدان التحرير، وتتضمن استراتيجية صندوق مصر السيادي في هذا الشأن تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري – ثقافي)، وليتناغم مع طبيعة وجهود التطوير التي تقوم بها الدولة في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية.
مشاركة :