بدأ الحزب الحاكم في ميانمار وريث المجلس العسكري السابق، أمس، الاعتراف بهزيمته في الانتخابات التشريعية أمام المعارضة اونغ سان سو تشي فيما تظهر النتائج تدريجيا سقوط هيمنته. وفي مجلس النواب، حيث كان يجري التنافس على 323 مقعدا، أظهرت النتائج الأخيرة المتعلقة بـ88 مقعداً، تقدماً كاسحاً للرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة سو تشي عبر فوزها ب78 مقعداً مقابل خمسة للحزب الحاكم. ورغم أن النتائج لا تزال جزئية فإن حزب اونغ سان سو تشي أعلن عن فوز ساحق بأكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأحد، بفضل شبكة كبرى من المراقبين. وردا على اًسئلة وكالة فرانس برس أقر مسؤول كبير في الحزب الحاكم بفشل حزبه. وقال كي وين الكولونيل السابق: لقد فشل حزبنا بالكامل. وفازت الرابطة الوطنية للديموقراطية. وأضاف: اونغ سان سو تشي يجب أن تتسلم المسؤولية اعتباراً من الآن ونحن نتقدم إليهم بالتهنئة في مطلق الأحوال. وبعد عقود من المعارضة وأكثر من 15 عاما أمضتها قيد الإقامة الجبرية، سيكون على اونغ سان سو تشي البالغة من العمر 70 عاما، التحلي بالصبر لفترة إضافية. وأولى الدوائر التي سجل فيها الفوز هي في مناطق رانغون وماندالاي، ثاني مدينة في البلاد وتعتبر تقليدياً موالية للرابطة الوطنية للديموقراطية. وآخر النتائج التي ظهرت، صباح أمس، تظهر هيمنة الرابطة حتى في مناطق ريفية مثل دلتا ايراوادي.
مشاركة :