أكدت الولايات المتحدة التزامها بدعم جهود المجتمع الدولي لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بأكثر الطرق أماناً وفاعلية، معلنة عن تحضيرها سفينة مجهزة بأحدث التكنولوجيا لدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الصدد. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي ان "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جهود المجتمع الدولي لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بأكثر الطرق أماناً وفاعلية". وأضافت بساكي "لقد عرضنا ونحن نجهز حالياً سفينة أميركية مزودة بتكنولوجيا نظام التحليل بالماء لدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وتابعت "نحن على اتصال وثيق بالمنظمة وبشركائنا الدوليين، وما زلنا واثقين بقدرتنا على تحقيق إنجازات التدمير التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وأوضحت ان الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تبقيان المنسقين الرئيسيين للتواصل مع الدول وتنسيق الخطوات وفق جدول زمني معين. وذكرت بساكي ان الأولوية لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هي تدمير والتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، وما زالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتواصل مع الدول، وثمة دول عبرت علناً عن رغبتها بالمساعدة ولذا سترى ما سيحصل. وتابعت "نحن بالتأكيد نرحب بدعم أو مساهمة دول أخرى". وسئلت حول مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" حول سورية ، فقالت بساكي، انه لم يتخذ بعد أي قرار حول الدول المشاركة في المؤتمر، مشيرة إلى ان موقف الولايات المتحدة لم يتغير بشأن مشاركة إيران "فهم لم يصدقوا على بيان جنيف وهذا شرط نشعر انه ضروري، ولكن من الواضح ان هذا أمر ستستمر مناقشته خلال الاجتماع الثلاثي المقبل" بين الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة في 20 كانون الأول/ديسمبر. في السياق ذاته أكدت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية، سخريد كاخ، أهمية التعاون الكامل من قبل جميع الأطرف للتأكد من الوفاء بجميع المواعيد النهائية، وإنجاح مهمة تدمير الأسلحة الكيمائية السورية. وقالت كاخ، ان هذا الأسبوع كان منتجاً جداً، حيث عقدت لقاءات مثمرة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد وفريقه، مشيرة إلى ان الفريق الأممي يستمر في البناء على هذا التعاون المثمر من أجل تنفيذ الهدف المشترك، ألاّ وهو التخلص من الأسلحة الكيميائية. وشددت على ان "التعاون الكامل من جميع الأطرف أمر ضروري ليس فقط لدواع أمنية لكن أيضاً للتأكد من الوفاء بجميع المواعيد النهائية بالشكل المخطط له". وأضافت "أود أن أقول ان المجتمع الدولي برمته معكم للتأكد من تنفيذ هذه الخطة، ونحن نستمر في الاعتماد على التعاون البناء مع السلطات السورية". وأشارت كاخ إلى أن التأخير قد يحصل بسبب عقبة غير متوقعة مثل التأخير في وصول مواد التعبئة أو التوزيع، أو بسبب إغلاق طريق دمشق/حمص، والذي بالطبع يؤثر قبل كل شيء على السكان المدنيين ولكنها أضافت ان "هذه الأمور هي كلها متغيرات، وعلينا أن نخطط لتحقيق النجاح". وأوضحت انها تحاول حالياً التواصل مع أطراف أخرى لحثها على النظر في أمكانية الانضمام إلى هذا الجهد الدولي. يشار إلى ان المواد الكيميائية المعبأة والمختومة ستصل من مواقع مختلفة إلى مدينة اللاذقية، من ثم سيتم نقلها إلى سفن الدول الأعضاء التي سترسلها بدورها، إلى سفينة أميركية.
مشاركة :