أشاد عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين والمختصين في مجال المال والأعمال والإعلام، بالزيارة الناجحة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لسلطنة عمان، والتي جسدت عمق ومتانة العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين، مؤكدين أن البيان الختامي تتويج للرؤى والتطلعات التي ينشدها الشعبان الشقيقان في طل القيادة الحكيمة للبلدين. ففي البداية أكد رئيس مجلس إدارة شركة النفيسية للاستثمار والتجارة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز النفيسة، أن نجاح زيارة سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - جاء تأكيدًا على الرؤية الثاقبة التي يحملها سموه والمقدرة من جلالة السلطان هيثم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات؛ ومنها مجال الطاقة والتغير المناخي والعمل المشترك والمكتسبات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. ولفت " النفيسة " إلى أن المتابع للزيارة وما حظيت به من حفاوة وتقدير كبير يدرك عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وهو ما تحقق. من ناحيته أشاد رئيس مجلس إدارة شركة الطائفين لنقل الحجاج والمعتمرين الشيخ ستر بن عبدالعزيز الراكان أن زيارة سمو ولي العهد بما شهدته الزيارة في الاتفاق على زيادة التسهيلات التي تسهم في انسيابية تدفق التجارة البينية وتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، واستثمار الفرص المتاحة في قطاعات التقييس، والصحة وصناعات الأدوية، والتقنيات المتطورة والابتكار، ومشاريع الطاقة المتجددة والصناعة، والمشاريع السياحية، ومشاريع البتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والشراكة اللوجستية، والتقنية المالية، مبيناً أن هذه الاتفاقيات ستحقق المنافع المشتركة للبلدين وسيجني خيراتها الشعبان بالقريب العاجل. ونوه "الراكان" إلى أن افتتاح الطريق الرابط مع سلطنة عمان سيعزز حركة النقل والخدمات اللوجستية بين البلدين الشقيقين، مبيناً أن الطريق الرابط بين المملكة وعمان إنجاز هندسي فريد؛ نظرًا لصعوبة تنفيذه؛ كونه يعبر صحراء الربع الخالي. وسيسهم المنفذ في تعزيز التبادل التجاري بين المملكة وعمان، وفتح فرص استثمارية كبرى في البلدين، وستؤسس لقاعدة التكامل الاقتصادي الذي سينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية والبشرية في البلدين". وبدوره ثمّن الإعلامي العماني يوسف الهوتي جهود المملكة ومبادراتها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي؛ ومن أهمها مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتان أطلقهما سمو ولي العهد، مبيناً أن نجاح زيارة ولي العهد لعمان وسام فخر واعتزاز للشعبين السعودي والعماني اللذين يرتبطان بوشائج المحبة والأخوة ووحدة الهدف والمصير. وأشاد "الهوتي" باتفاقية التعاون المشترك بين وسائل الإعلام في البلدين، وأهمية الاتفاقية الإعلامية التي تم التوقيع عليها في مسقط بين جمعية الصحفيين العمانية وهيئة الصحفيين السعوديين، مضيفاً أن الاتفاقية تُعتبر إطار عمل بين الجانبين خلال المرحلة القادمة بما يسهم في تعزيز روح التعاون في المجال الإعلامي وتبادل الخبرات والزيارات، إلى جانب الاستفادة من البرامج التدريبية والتأهيلية في المجال الإعلامي، والاهتمام بفئة الشباب للمشاركة في النهوض بالعمل الإعلامي المشترك، وتفعيل دور الإعلام الإلكتروني بما يحقق المنفعة العامة بعيدًا عن المزايدات والانفعالات غير الضرورية، وعدم تكريس الجوانب السلبية، وتعزيز الجوانب الإيجابية التي تساعد على توطيد العلاقات والسير بدول مجلس التعاون الخليجي نحو المزيد من الترابط والإخاء. وعن ترحيب الجانب العماني باستهداف صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية استثمار خمسة بلايين دولار في سلطنة عمان؛ قال رجل الأعمال السعودي فيصل الرماح: إن ولي العهد رجل فذ وهميم يقود المملكة نحو تنويع مصادر الدخل وفتح آفاق اقتصادية واستثمارية تدعم شعوب الخليج العربي، ومنهم الأشقاء في عمان. وأبان "الرماح" أن المملكة العربية السعودية تسعى لتعزيز الترابط مع كافة دول المنطقة بما يسهم في الارتقاء بقطاع النقل والخدمات اللوجستية وتعزيز هذا القطاع ممكن رئيس للاقتصاديات العالمية، منوهاً إلى أن الاتفاقيات التي شهدتها زيارة ولي العهد تستهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والوصول بالمملكة لتكون ضمن أفضل 10 دول عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي، والحفاظ على ريادة المملكة في ترابط شبكة الطرق؛ إذ تعد المملكة الأولى عالمياً في هذا المؤشر.
مشاركة :