يصطدم المسافرون على متن الدرجة الاقتصادية بالطائرات بمتاعب تتعلق بسبل الراحة، إذ لا يوجد أي مساحات مخصصة للاستلقاء، على عكس درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى. واتجهت شركات الطيران على مدار سنوات إلى زيادة عدد المقاعد وخفض الأسعار لتعزيز الإيرادات الإجمالية، لكن في المقابل كان هذا يعني تقليص حجم المقاعد الاقتصادية باستخدام مقاعد توفر سبل راحة أقل. ولكن مجموعة من المصممين كشفوا عن تقنية جديدة تتيح للمسافرين على متن الدرجة الاقتصادية فرصة للاستلقاء خلال رحلاتهم الطويلة ودون تكلفة كبيرة. وأطلق مجموعة من المصممين على المقعد اسم "زفر" Zephyr، إذ تم مراعاة -عند التنفيذ- أن يلائم الطائرات ذات الجسم العريض فيما من المقرر أن يتكون من طابقين. وعلى الرغم أن المقعد لا يتناسب حاليًا مع الطائرات ذات المسافات الطويلة ضيقة البدن، فإن إتاحة الفرصة للركاب للجلوس والاستلقاء يجعل تعديل المقعد أمرًا يستحق التفكير. ويؤكد المصممون على أن مقعد "زفر" هو الأول من نوعه، وأنه من وجهة نظر المسافر فإن يتيح له ما يحتاجه من الرحلات الطويلة مثل القدرة على التمدد والنوم بدون دفع تكاليف إضافية مقارنة بالدرجة الأولى أو رجال الأعمال. وتزعم الشركة أن تصميم المقعد الحالي يشغل نفس المساحة المادية للمقاعد الاقتصادية الممتازة في معظم الطائرات ذات الجسم العريض. أما في حالة استخدام المقعد في الدرجة الاقتصادية التقليدية فمن المحتمل فقد بعض السعة إذ لا توجد مساحة كافية، بينما في حالة استخدامه كبديل لجزء من مقصورة درجة رجال الأعمال الحالية أو كلها فقد تزداد السعة المتوفرة. ولم تحصل المقاعد على موافقة هيئة الطيران الفيدرالية، لكنها ستحتاج إلى اختبار للتأكد من أن الركاب يمكنهم الإخلاء من وضع الاستلقاء في حالة الطوارئ.
مشاركة :