التقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أعضاء جمعية الناشرين الإيطاليين، حيث تعرفت إلى التحديات التي تواجههم، واستعرضت عدداً من مبادرات الاتحاد الرامية إلى تمكين الناشرين وأصحاب المصلحة العاملين في قطاع النشر، من خلال تمهيد الطريق أمامهم للتعافي في مرحلة ما بعد «كورونا». جاء ذلك خلال زيارة قامت بها الشيخة بدور القاسمي للعاصمة الإيطالية روما، حيث رافقها وزير الشؤون الثقافية الإيطالي، داريو فرانشيسكيني، في افتتاح دورة العام الجاري من معرض «بيو ليبري بيو ليبيري» للكتاب، المعرض الوطني الأول المخصص لدور النشر الصغيرة والمتوسطة المستقلة في إيطاليا، ويجمع أكثر من 500 ناشر من جميع أنحاء إيطاليا سنوياً، كمنصة لتبادل المعارف ومشاركة المستجدات مع الجمهور. وبعد استماعها من المشاركين في الاجتماع للتحديات العملية التي تواجههم على أرض الواقع خلال أزمة «كورونا» وخططهم المستقبلية، أشادت الشيخة بدور القاسمي بمجتمع الناشرين الإيطاليين، وجهودهم الكبيرة لتعزيز مبيعات الكتب ما أسهم في رفعها بمعدل 16.3% مقارنة مع العام الماضي. وأشارت إلى أن هذه التحديات لاتزال تواجه قطاع النشر على الرغم من الإشارات الإيجابية للتعافي، وأن التعاون والعمل المشترك يلعبان دوراً محورياً في تنمية شركات وقطاع النشر، داعيةً المشاركين في الاجتماع إلى تعزيز المرونة من خلال العمل يداً بيد، وأكدت أن هذا الهدف كان وراء إطلاق الاتحاد للخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)، التي شهدت انضمام اتحاد الناشرين الأوروبيين، و50 هيئة ومؤسسة ومنظمة عالمية، وأعربت عن تطلعها إلى انضمام المزيد من الناشرين الإيطاليين والجهات المعنية بقطاع النشر في إيطاليا للخطة في الفترة المقبلة. وأكدت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين على أهمية اتباع منهج قائم على التضامن والتكاتف والتعاون لمواجهة التحديات القطاعية المشتركة، التي تشمل أزمة سلسلة الإمداد، وانتشار المتحور الجديد من فيروس «كورونا» «أوميكرون»، وغيرها. وتأتي زيارة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين إلى العاصمة الإيطالية روما بعد سلسلة من اللقاءات عقدتها، خلال العام الجاري، في اليونان والإمارات وإسبانيا، والمملكة العربية السعودية وروسيا وتركيا، ومصر وكينيا وساحل العاج، وغانا وجورجيا، وقيّمت خلالها التحديات التي تواجه أسواق النشر التي تضررت جرّاء أزمة «كورونا»، وأكدت التزام الاتحاد بخططه تجاه مساعدتها على استعادة قوتها وحيويتها ونشاطها. وعلى هامش اللقاء، زارت الشيخة بدور القاسمي «مكتبة آنجيليكا» التاريخية، إحدى أهم المكتبات العامة وأكثرها عراقة في العاصمة الإيطالية روما، والتي تأسست مطلع القرن الـ17 في عام 1604، وتحتضن أكثر من 200 ألف كتاب ومخطوط في الأدب والمسرح والنقد الأدبي الإيطالي، وغيرها من الكتب التاريخية والدينية والمرجعية والموسوعية، بالإضافة إلى المخطوطات النادرة. • التحديات لاتزال تواجه قطاع النشر على الرغم من الإشارات الإيجابية للتعافي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :