أكد رياضيون أن المنتخب الوطني لكرة القدم قدّم مباراة كبيرة أمام منتخب صعب مثل تونس، في ختام الدور الأول بكأس العرب، أول من أمس، رغم الخسارة 1-0. وشددوا على أن «الأبيض» لعب واحدة من أجمل مبارياته في البطولة وأقواها، وكان قريباً جداً من التعادل، لو تمكن اللاعبون من استغلال الفرص التي أتيحت لهم. وشددوا خلال حديثهم إلى «الإمارات اليوم» على أن ست ملاحظات فنية كانت لافتة على ما قدمه المنتخب في الدور الأول، بين إيجابيات وسلبيات. وضرب «الأبيض» موعداً مع المنتخب القطري في ربع النهائي الجمعة المقبل، بعد التأهل وصيفاً للمجموعة الثانية التي تصدرها المنتخب التونسي. وقالوا إن الإيجابيات تتمثل في الأداء الجيد والروح القتالية العالية لدى اللاعبين، لاسيما في مباراة تونس الأخيرة، فضلاً عن الاستقرار في التشكيلة باستثناء بعض التغييرات الطفيفة، ومنح مدرب المنتخب مارفيك الفرصة لثلاثة حراس مرمى، هم علي خصيف ومحمد الشامسي وخالد عيسى، للمشاركة أساسيين أمام سورية وموريتانيا وتونس، وكذلك مشاركة تيغالي للمرة الأولى أساسياً في لقاء تونس، بدلاً من علي مبخوت، إلى جانب ظهور اللاعبين الشباب، مثل طحنون الزعابي وعبدالله رمضان وعلي صالح وعلي سالمين ومحمد العطاس بمستويات فنية عالية، فيما تمثلت الملاحظات السلبية في الثغرات الدفاعية، وغياب الحلول الهجومية، لاسيما في مباراة تونس، والبطء في تمرير الكرة. ووصف مدرب المنتخب السابق الدكتور عبدالله مسفر النتيجة التي حققها المنتخب أمام تونس في ختام دور المجموعات بالخسارة بهدف بأنها جيدة، كون «الأبيض» واجه منتخباً قوياً، ويملك لاعبين أصحاب خبرات كبيرة. وقال إن المنتخب كان بإمكانه أن يدرك التعادل أمام تونس في أي لحظة خلال اللقاء، معتبراً أن مباراة تونس من أجمل المباريات التي قدمها «الأبيض» في الفترة الأخيرة، في ظل وجود حضور جماهيري كبير في المدرجات، مؤكداً أن «هذا الأمر شيء جيد يضيف للمنتخب واللاعبين». وبشأن منح تيغالي فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية مكان مبخوت، خاصة أن نجم الجزيرة كان في حاجة إلى الراحة، بسبب ضغط المباريات الأخير، قال: «مبخوت لاعب كبير لا يختلف عليه اثنان، ومنحه راحة تصب في مصلحته، في المقابل يجب إعطاء تيغالي فرصة للعب، لاسيما أن المنتخب أمامه مباريات قوية في تصفيات كأس العالم». وقال إن «اللاعبين الشباب أثبتوا أنفسهم مثل عبدالله رمضان وعلي سالمين وطحنون الزعابي وعلي صالح ومحمد العطاس». واعتبر الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، أنه رغم أن المنتخب صعد إلى ربع النهائي إلا أنه في مباراة تونس افتقد الحلول الهجومية، بعدما لعب بطريقة 4-5-1، معتبراً أن «من ضمن النقاط السلبية البطء في التغطية والرجوع، والتمريرات القصيرة التي أتاحت لتونس التقدم، ونتج عن ذلك هدف مباغت في بداية المباراة». وشدد على أن دفاع الوسط لم يكن شرساً من ناحية علي سالمين وعبدالله رمضان، مؤكداً أهمية قيامهما بالتركيز أكثر. واعتبر أن الثلاثي بندر الأحبابي وطحنون الزعابي والحارس خالد عيسى، كانوا من أميز لاعبي المنتخب في مباراة تونس. بدوره أكد مدير فريق النصر السابق، والمحلل الفني خالد عبيد، أن «لقاء تونس من أفضل المباريات التي قدمها المنتخب، لاسيما من ناحية الروح القتالية والإصرار وعدم الاستسلام»، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان يحتاجه المنتخب في تصفيات كأس العالم. واعتبر أن المنتخب قدم أمام تونس واحدة من أجمل مبارياته، وأن عليه تقديم المستوى الأفضل في كل المباريات. وأضاف خالد عبيد «رغم أن المنتخب لم يقدم في الشوط الأول المستوى الفني المطلوب، لكنه ظهر في الثاني بشكل مختلف، وقدم مستوى جيداً». وعلى صعيد النقاط السلبية، قال إنها تمثلت في غياب الحلول الهجومية، وعدم تسجيل الأهداف، والأخطاء الدفاعية. • «الأبيض» يواجه «العنابي» في ربع نهائي كأس العرب الجمعة المقبل. السلبيات: ■ الثغرات الدفاعية. ■ غياب الحلول الهجومية. ■ البطء في تمرير الكرة. الإيجابيات: ■ الروح القتالية العالية للاعبين. ■ منح الفرصة للعديد من اللاعبين للمشاركة أساسيين. ■ ظهور لاعبين شباب بمستوى فني عال. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :