بعد أسابيع من مفاوضات ماراثونية، أولاف شولتس يحصل على تزكية البرلمان ليصبح مستشارا لألمانيا. وسيقود حكومة مكونة لأول مرة من الاشتراكيين واللييبراليين والخضر. المراسم مستمرة وأبرزها أداء القسم أمام رئيس الدولة. أولاف شولتس المستشار التاسع لجمهورية ألمانيا الاتحادية في خطوة أولى قبل تسلم إئتلاف "إشارة المرور" عملها رسميا بعد ساعات، انتخب البرلمان الاتحادي اليوم الأربعاء (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2021)، الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، مستشارا جديدا لألمانيا خلفا للمسيحية الديمقراطية، أنغيلا ميركل. وبذلك يصبح شولتس المستشار التاسع لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والمستشار الرابع من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. أما التحالف الحكومي الأولى فيجمع لأول ما بين الخضر والليبراليين في تاريخ ألمانيا الحديث. وحصل شولتس على 395 صوتا، مقابل 303 وستة امتنعوا عن التصويت، بنما ألغيت ثلاث أصوات. ووكان شولتس بحاجة إلى 395 صوتا، فيما يبلغ إجمالي المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم الجديد (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) 416 مقعدا. وبعد انتخابه سيقدم، سوف يتوجه أعضاء الحكومة إلى قصر "بيليفو"، الذي لا يبعد عن مقر البرلمان سوى بكيلومتترين ومن المنتظر أن يتوجه أعضاء الحكومة الجديدة إلى المقر الرئاسي على الأقدام، حيث سيقدم الرئيس الاتحادي، فرانك-فالتر شتاينماير لرفيق حزبه شولتس وثيقة تعيينه، بعدها يؤدي شولتس اليمين الدستورية في البوندستاغ. يذكر أن الوزراء الستة عشر يعينون بدورهم من قبل الرئيس الاتحادي، ليكتمل تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة بعد نحو عشرة أسابيع من الانتخابات العامة التي جرت في 26 أيلول/سبتمبر الماضي. الغالبية لا تتوقع شولتس مستشاراً لولاية ثانية موازاة لاستلام الحكومة الجديدة مهامها، كشف استطلاع لشركة يوغوف للأبحاث والدراسات التسويقية، أجرته بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن نحو ثلثي من شملهم الاستطلاع في ألمانيا يتوقعون أن يشغل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس منصب المستشار الألماني لفترة واحدة. وتوقع 20 المائة ممن شملهم الاستطلاع أن يتفكك ائتلاف "إشارة المرور" قبل الانتخابات الاتحادية المقبلة. بينما توقع 44 بالمائة أن يبقى شولتس في منصبه لمدة أربعة أعوام، ولكن لن يتم إعادة انتخابه. ولم يتوقع سوى 16 بالمائة بقاء شولتس لفترة ثانية، و1,3 بالمائة فقط ببقاءه مستشاراً لفترة طويلة مماثلة للفترة التي قضتها أنغيلا ميركل والتي تعادل 16 عاما. علما أن شولتس (63 عاما)، قال مراراً إنه يعتبر حكومته الائتلافية مشروعا طويل المدى يتجاوز الفترة الانتخابية الحالية. ووفقا للاستطلاع لم يتوقع حتى ربع المشاركين فيه (22 بالمائة) حدوث تغيرات كبيرة. فـ 51 بالمائة لا ينتظرون حدوث تغيرات كبيرة في البلاد، بعكس 16 بالمائة من المستطلعة آراءهم. في المقابل، أعربت الغالبية (55 بالمائة) عن رضائها عن أداء ميركل كمستشارة، مقابل 38 بالمائة. و.ب/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :