القاهرة 04 جمادى الأولى 1443 هـ الموافق 08 ديسمبر 2021 م واس دعا وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني إلى ضرورة التعاون العربي لتحقيق طفرة في قطاع السياحة والسفر، عبر توحيد الإجراءات الصحية الاحترازية بين الدول العربية، بالإضافة إلى تمرير تشريعات موحدة من شأنها دعم السياحة البينية في المرحلة المقبلة. وأشار الأرياني في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ (24) للمجلس الوزاري العربي للسياحة المنعقد اليوم في جامعة الدول العربية، إلى أن اليمن تمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب الصراع الراهن، مما أدى لتوقف العديد من المؤسسات ومن بينها قطاع السياحة، عادًا تمسك حكومة بلاده بخيار السلام واستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق السلام المستدام في البلاد، مدينًا في الوقت نفسه استخدام الأراضي اليمنية كمنصات لإطلاق الصواريخ لاستهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية. من جانبه، قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني في كلمته خلال الاجتماع، إن جائحة كورونا أسهمت بصورة كبيرة في تراجع قطاع السياحة، مشيرًا إلى أن التحدي الأهم هو تجاوز الجائحة وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي وهو إحياء قطاع السياحة في المستقبل القريب، وتكثيف العمل المشترك بين الدول العربية في هذا الإطار. وأوضح الزياني أن إيرادات السياحة العالمية ستصل هذا العام إلى 1.9 مليار دولار وهو ما يمثل ارتفاعاً متواضعاً بسبب جائحة كورونا، إذا ما قورن بإيرادات العام الماضي التي لم تتجاوز 1.6 مليار دولار. بدوره، دعا الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي في كلمته إلى إعادة تشكيل شامل للمنظومة السياحية العربية لمراعاة ظروف جائحة كورونا عبر الحفاظ على تدفقات الحركة السياحية وفق التدابير الصحية المعتمدة، وتشجيع السياحة الداخلية، وغيرها من الجهود في هذا الاتجاه. وبين السفير خطابي إن الجامعة العربية تحرص على إحكام التنسيق بين الدول الأعضاء، ومتابعة المبادرات المقدرة لكل من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي من خلال فريق إدارة الأزمات في التعامل الفعال مع تداعيات هذه الجائحة. ولفت إلى أنه تم في هذا السياق اتخاذ مجموعة من التدابير بما في ذلك وضع مبادئ استرشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية التي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة الـ (108) من شهر سبتمبر الماضي، علمًا أن هذا الموضوع حظي بنقاش مستفيض على مستوى المكتب التنفيذي وسيكون موضع توصية خاصة. وطالب خطابي باستشراف آليات مستقبلية للعمل الجماعي العربي في مجال السياحة بما في ذلك تحديث الإستراتيجية العربية في الحقل السياحي، والانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء بما يؤهل النسيج السياحي في البلدان العربية لمرحلة ما بعد الجائحة. وأعرب الأمين العام المساعد عن ثقته في أن التصورات وأوراق العمل المعروضة على هذه الدورة ستشكل لبنة جديدة على طريق تحقيق أهداف هذا المجلس في الارتقاء بواقع السياحة العربية، مؤكدًا أهمية تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في ضوء الورقة المقدمة من فلسطين حول النهوض بالسياحة الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية حماية لموروثها الروحي والتراثي والعمراني. // انتهى // 16:30ت م 0132 www.spa.gov.sa/2310936
مشاركة :