ينظر المنتخب البرازيلي لكرة القدم بعين الحذر والحيطة إلى مباراته المرتقبة أمام نظيره الأرجنتيني، في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا، على رغم إصابة ليونيل ميسي وعودة نجم المنتخب الأول نيمار دا سيلفا بعد انتهاء عقوبة الإيقاف. وقال مدافع المنتخب البرازيلي دافيد لويز: «من المنطقي أن نتحدث عن لاعب خارج إطار المنافسة، إذ إن تواجده بالملعب يمكن أن يكون مصدراً لقلق كبير، ولكن الأرجنتين ليست ميسي وحده، ولهذا فإننا نعتبر المباراة المقبلة معقدة». وتوافق نجم وسط ميدان أورلاندو سيتي الأميركي كاكا مع ما قاله زميله لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي لويز، وقال: «الأرجنتين ليست ميسي فقط، ولهذا فإننا لا نأمل في أن تكون المباراة سهلة في أي جانب من جوانبها. لديهم العديد من اللاعبين الكبار على المستوى الفردي». وعمت حالة من الراحة والهدوء النفسي على أجواء معسكر المنتخب البرازيلي مع عودة نجم برشلونة الاسباني نيمار، الذي غاب عن أول مباراتين لمنتخب بلاده في التصفيات الحالية؛ بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه خلال بطولة كوبا أميركا الماضية في تشيلي. وكان المنتخب البرازيلي قد تجرّع الهزيمة في مباراته الأولى في التصفيات أمام منتخب تشيلي بنتيجة 2/0 قبل أن يفوز 3/1 على فنزويلا في المباراة الثانية. وأضاف كاكا «نيمار لاعب خارج المنافسة ويعيش أفضل أوقاته، ومشاركته أمام الأرجنتين تشكل عاملاً مهما بالنسبة لنا». ويرى المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس دونغا أن إخفاق الأرجنتين في تحقيق أي فوز، من دون ميسي، حتى الآن في التصفيات بعد أن سقطت بهدفين نظيفين أمام الإكوادور ثم تعادلت سلبياً أمام الباراغواي، أمر لا يبعث على الشعور بالهدوء، بل على العكس ربما يكون دافعاً قوياً للشعور بالقلق. في المقابل، بدأ المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم تدريباته أمس الأول (الإثنين) استعداداً للمباراة. وتنتظر الإدارة الفنية للمنتخب الأرجنتيني تقريراً طبياً لتحديد إمكانية الدفع بالمهاجم كارلوس تيفيز في هذه المباراة. وتعرض تيفيز لالتواء في الركبة اليسرى قد يتسبب في إبعاده عن المشاركة في المباراة القادمة مع المنتخب الأرجنتيني بقيادة المدير الفني الوطني خيراردو مارتينو. وانضم تيفيز إلى قائمة المصابين في المنتخب الأرجنتيني، والتي يأتي على رأسها قائد الفريق ليونيل ميسي والمهاجم سيرخيو أغويرو والمدافعان بابلو زاباليتا وإزيكيل غاراي. ويخوض منتخب التانغو مباراة الكلاسيكو الأشهر في أميركا الجنوبية أمام البرازيل غدا (الخميس) على ملعب مونومينتال في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، قبل أن يواجه نظيره الكولومبي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في مدينة بارانكويا. وحصدت الأرجنتين نقطة واحدة فقط من أول جولتين لها في التصفيات، بعد أن سقطت على ملعبها أمام الإكوادور بهدفين نظيفين، ثم تعادلت مع الباراغواي سلبياً من دون أهداف. وأكد مدرب البرازيل كارلوس دونغا أن مباريات المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني دائما ما تكون بمثابة «حرب». وأوضح دونغا في مؤتمر صحافي بمقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أن مواجهات البلدين تكون كذلك «بغض النظر عن أن الأرجنتين لديها نقطة واحدة» في مشوارها بالتصفيات. وتحتل الأرجنتين المركز السابع بنقطة واحدة في تصفيات أميركا الجنوبية. وتأتي البرازيل في المرتبة الخامسة بثلاث نقاط. وأكد دونغا أن مواجهات المنتخبين دائما ما تكون بمثابة «حرب»، وبالتالي يجب الاستعداد بشكل جيد، والأخذ في الاعتبار أن فريقه سيخوض اللقاء خارج أرضه. وحول منتخب الكناري الذي لم يقنع أسلوب لعبه حتى الآن الصحافة أو الجماهير، اعترف دونغا بأن الفريق لايزال عليه التحسن في جميع الجوانب، وخصوصا في الضغط والاستحواذ على الكرة. وحول المباراة الرابعة في التصفيات أمام بيرو، أشار المدرب إلى أهمية المهاجمين لاعب فلامنغو البرازيلي باولو غيريرو ولاعب الجزيرة الإماراتي خيفرسون فارفان، الذي يمثل وجوده في الفريق المنافس حافزا إضافيا.