الهوية تحرم 5 أبناء من العلاج والتعليم والزواج

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش خمس أبناء ظروفا صعبة، منذ ولادتهم، لرفض المستشفيات قبولهم للعلاج، وامتناع المدارس عن استقبالهم للتعليم، وعزوف العرسان عن الارتباط بالبنات، وذلك بسبب عدم استخراج هوية وطنية لوالدهم عند ولادته. وقالت المواطنة عيشه حسن سالم الجيزاني (56 عاما) لـ"الوطن" إن "معاناتي بدأت بتزويجي قبل 26 عاما من رجل لا يحمل الهوية الوطنية، في الوقت الذي يحملها فيه أربعة من أشقائه، وتم الزواج الذي وقع عليه وليي على يد أمام مسجد في مدينة جازان، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول جاهدة أنا وزوجي استخراج هوية له، ولأبنائي دون جدوى". تعلل وتراخ أوضحت عيشه أن مشكلتها تفاقمت وأصبحت عائلتها في مهب الريح، خاصة بعد وفاة الأب والعائل الوحيد بجلطة قلبية قبل أربعة أعوام، بعد أن فشلت محاولته المستمرة لاستخراج الهوية الوطنية له ولأولاده على مدى السنوات الماضية.وأكدت أن محاولاتها المستمرة لتصحيح وضعها هي وأبنائها، واستخراج الإثباتات الشخصية لهم، كانت تقابل دائما بالتعلل والتراخي، رغم توقيع أشقاء زوجها السعوديين على إقرار بصحة نسب شقيقهم لأبيهم وأمهم، وتقديم الأوراق الثبوتية التي تؤكد هذا النسب. حرمان من الخدمات قالت عيشه إنها أم لخمسة أبناء، الكبير منهم عمره 20 عاما، وتليه بنتان توأم عمرهما 19 عاما، وولد عمره 18 عاما، وبنت عمرها 16 عاما، وجميعهم يتألمون لعدم تلقيهم التعليم، أو التحاقهم بعمل، مشيرة إلى عزوف العرسان عن الزواج ببنتيها لعدم حملهما الهوية. وأوضحت أن "أبنائي حرموا من خدمات الدولة كالتعليم، والخدمات الصحية، والتوظيف، كما حرمت بنتاي الزواج، عدا المشكلات الأمنية التي نواجهها بسبب عدم وجود الهويات الوطنية، حيث تلقى الجهات الأمنية من حين لآخر القبض على ولدي البالغين 20 و18 عاما، وتضعهما بالترحيل، إلى أن أقوم بالإسراع إليهما، ليتم الإفراج عنهما بموجب هويتي الوطنية". تحت الإجراء قال أحد أقارب الزوج المتوفى ـ رفض التصريح باسمه ـ إن "الزوج توفي وكان يأمل أن يتعلم أبناؤه، ويحصلون على العلاج كبقية المواطنين، ودفع ثمن عدم استخراجه الهوية أعواما من التشتت، بينما يعمل أشقاؤه الذين يحملون الهوية بقطاعات مختلفة بالدولة". وأضاف أن "الزوج كان يعاني من مرض صدري، ورغم ذلك ظل يتنقل بين الدوائر الحكومية لإثبات هويته، وإضافة أبنائه دون جدوى، وكلما راجع الأحوال بالمدينة المنورة وجيزان يقال له إن المعاملة ما زالت تحت الإجراء". وعرضت "الوطن" المشكلة على المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر، فأفاد بأن معاملة الأبناء الخمسة موجودة لدى الأحوال المدنية تحت الإجراء، مؤكدا أنه يتابع الحالة.

مشاركة :