لجأت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» اليوم (الثلثاء) إلى القضاء لوقف اضراب طواقم الطيران الذي بدأ الجمعة الماضي، بدعوة من نقابتهم، ويفترض أن يستمر حتى 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وفي حال استمر حتى الموعد المحدد لانتهائه، سيكون الاضراب الأطول في تاريخ الشركة. وقال الناطق باسم شركة النقل الجوي إن «لوفتهانزا قدمت طلب عرض القضية على محاكمة دارمشتات ودوسلدورف على نحو عاجل»، وبرر سبب اللجوء إلى القضاء بالأسباب الغامضة «للاضراب». وأطلقت نقابة الطواقم الملاحية حركة الإضراب في مطاري فرانكفورت ودوسلدورف غرب ألمانيا، قبل توقف الأحد الماضي. وأجبر استئناف الاضراب أمس في المطارين الشركة على إلغاء 929 رحلة، ما أثر على 113 ألف مسافر، وفي اليوم الرابع من الإضراب، ألغيت 136 رحلة. والمحادثات بين إدارة «لوفتهانزا» وممثلي الموظفين التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) 2013، محورها قضايا تتعلق بالأجور والحماية من قرارات التسريح والمعاشات التقاعدية والتقاعد المبكر، وكلها محددة في الاتفاق الجماعي. ولا تشمل حركة الاضراب سوى الشركة الأم، وليس الشركات المتفرعة عنها، مثل «دولوميتي» و«اوستريان» و«براسلز» و«يورووينغز» و«جيرمانيونغز» و«سويس ايرلاينز». وتدرس شركة الطيران الأوروبية الأولى التخلي عن نظام التقاعد الحالي الذي ينص على عائدات مضمونة، لتتبنى عوضاً عنه مثل غالبية المجموعات الألمانية الكبرى نظام رسوم محددة أقل خطورة على رب العمل. وتبرر المجموعة هدفها بضعف الفوائد الذي يجعل تمويل النظام الحالي مكلفاً جداً، بينما لم توقف طواقم الطيران العمل منذ نهاية العام 2012. وقام 5 آلاف و400 طيار والممثلون بنقابة الملاحين بـ13 إضراباً بين نيسان (أبريل) 2014 وأيلول (سبتمبر) 2015، ما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات.