وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، الأربعاء، رغبة بلاده في "إذابة الجليد وسوء التفاهم" الحاصل مع الجزائر. جاء ذلك وفق تصريحات صحفية نقلتها قناة "الجزائر الدولية" (رسمية) عن الوزير الفرنسي، عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في العاصمة الجزائر. وأفاد لودريان: "تشرفت بلقاء الرئيس الجزائري وكان مهما لي أن أحل بالجزائر في زيارة عمل (..) زيارتي تهدف إلى تعزيز الثقة بين بلدينا في كنف السيادة الكاملة لكل بلد". وأضاف: "نقلت للرئيس الجزائري رغبة بلادي في العمل من أجل إذابة الجليد وسوء التفاهم الحاصل بين بلدينا". وتابع: "خلال حديثنا ركزنا على تعاون تترجمه انطلاقة حوار فعلي بيننا كشركاء في ملفات تتعلق بأمن البلدين". وأردف: "نأمل أن يسهم الحوار الذي باشرناه اليوم في عودة العلاقات السياسية بين حكومتي البلدين مطلع السنة الجديدة بعيدا عن خلافات الماضي". بدوره، ذكر التلفزيون الجزائري الرسمي، أن الرئيس تبون استقبل لودريان "الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر"، بحضور وزير الخارجية رمطان لعمامرة. وفي وقت سابق الأربعاء، وصل لودريان إلى الجزائر، في زيارة (غير معلنة) هي الأولى من نوعها منذ أسابيع من أزمة دبلوماسية بين البلدين. وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، أزمة حادة إثر تقليص باريس حصة التأشيرات الممنوحة للجزائريين، بذريعة عدم تعاون الجزائر في إعادة مهاجريها غير النظاميين. وردت الجزائر باستدعاء سفير باريس لديها للاحتجاج على القرار الفرنسي الذي وصفته بأنه "يقوض الجهود الثنائية للتصدي للهجرة غير النظامية". ومطلع أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، تأزمت العلاقات أكثر بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طعن من خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، حيث تساءل: "هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟". لترد الجزائر باستدعاء سفيرها في باريس "من أجل التشاور"، ومنعت تحليق الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في عمليات عسكرية بمنطقة الساحل الإفريقي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :