انتخب المشرعون الألمان الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتس مستشارا لألمانيا، اليوم الأربعاء، لينهوا بذلك حقبة امتدت 16 عاما سيطر خلالها المحافظون بقيادة أنجيلا ميركل على الحكم. وتغادر ميركل اليوم الأربعاء منصبها لتتقاعد في سن الـ67، إذ ينتهي فصل طويل من تاريخ ألمانيا المعاصر مع انتخاب مجلس النواب (البوندستاج) الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس مستشارًا للبلاد طاويا صفحة حكم أنجيلا ميركل الذي استمرّ 16 عامًا و15 يوماً. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقالت رئيسة البرلمان الألماني، بربيل باس، إن شولتس (63 عاما)، الذي سبق أن شغل منصبي نائب المستشار ووزير المالية في حكومة ائتلافية مع ميركل، حصل على أغلبية صريحة من 395 صوتا من المشرعين في الغرفة الأدنى في البرلمان. وأولاف شولتس (بالألمانية: Olaf Scholz) (مواليد 14 يونيو 1958 في أوسنابروك) سياسي ألماني، ومستشار ألمانيا منذ 8 ديسمبر 2021، كان مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021 ، تولى في 14 مارس 2018 منصبي الوزير الاتحادي للشؤون المالية ونائب مستشار ألمانيا في حكومة ميركل الرابعة. كما شغل منصب عمدة مدينة هامبورج من 7 مارس 2011 إلى 13 مارس 2018. وهو عضو في البوندستاج من عام 1998 إلى عام 2001، ومرة أخرى من عام 2002 إلى عام 2011، شغل شولتس سابقاً منصب وزير الداخلية في مدينة هامبورغ من مايو إلى نوفمبر 2001. وقد شغل منصب الوزير الاتحادي للعمل والشؤون الاجتماعية من 2007 إلى 2009 وزعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي في هامبورغ من 2000 إلى 2004 ومرة أخرى منذ عام 2009. وتماشيا مع الإجراءات المنصوص عليها في القانون الأساسي لألمانيا، رشح الرئيس فرانك فالتر شتاينماير شولتس رسميا لتولي المنصب في قصر بيليفو القريب قبل أن يعود إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية أمام المشرعين. ومن خلال أسلوبه المتواضع والجاد، فرض شولتس نفسه كخليفة طبيعي لميركل باعتباره ربانا متمرسا وعد بقيادة دفة ألمانيا عبر تحديات تتراوح من مواجهة أزمة المناخ إلى التعامل مع نظام روسي أكثر ميلا للصدام ونظام صيني يتزايد نفوذه بشكل مطرد. وسيقود شولس ائتلافا حاكما على المستوى الاتحادي من ثلاثة أحزاب في ترتيب غير مسبوق يضم حزب الخضر المؤيد للإنفاق والمدافع عن البيئة والديمقراطيين الأحرار الأكثر تحفظا ماليا، وهما شريكان لم يكونا على وفاق مع حزبه في الماضي.
مشاركة :