أكدت الامارات والسعودية اليوم الأربعاء سعيهما الى تعزيز التعاون الإستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعبي البلدين. وذكرت وكالة انباء الامارات ان البلدين اكدا في بيان مشترك استمرار التنسيق في مواقفهما بشأن القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الاقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشاد البيان بالمستوى المتميز للتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية وبما تحقق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تم إنشاؤه بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين واخيه رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. واكد عزمهما على تعزيز وتطوير دور المجلس في المرحلة القادمة في كافة المجالات بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية تجسيدا للرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين الهادفة لتوثيق أواصر الأخوة والتعاون والشراكة بين الشعبين الشقيقين. وأشار الجانبان الى الإمكانيات الاقتصادية الوفيرة والفرص المتميزة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ومضاعفة الاستثمارات المشتركة مشددين على أهمية إبراز المجالات الواعدة للمستثمرين في البلدين. وفي مجال الطاقة أشاد الجانبين بالتعاون الوثيق بينهما وبالجهود الناجحة لدول مجموعة (اوبك +) الرامية الى تعزيز استقرار سوق النفط العالمي وأكدا أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية (أوبك +). كما شددا على أهمية دراسة التعاون في الفرص المشتركة في مجال النفط والغاز وقطاع البتروكيماويات وكذلك التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتعزيز التعاون في مجال تجارة المنتجات النفطية والاستفادة من الربط الكهربائي والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وفي مجال التغير المناخي رحب الطرفان بتعزيز التعاون القائم حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة خلال رئاستها لمجموعة ال 20 وتمت الموافقة عليه من قبل المجموعة كاطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة والمبتكرة باعتباره نهجا يمثل طريقة مستدامة اقتصاديا لإدارة الانبعاثات. ونوه الجانب الإماراتي بشمولية المكاسب المحلية والاقليمية والعالمية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها ولي العهد السعودي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي. وفي المقابل أشاد البيان بالدور الرائد الذي تقوم به الإمارات في العمل المناخي ومن أهمها استضافة مؤتمر الاطراف للاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب 28) عام 2023 الذي يعمل على تكثيف الجهود الدولية للتعامل مع تداعيات التغير المناخي وادارتها من خلال أحدث التقنيات المستخدمة في فصل الكربون واعادة استخدامه وتدويره وتخزينه جيولوجيا ومن خلال الاوساط الطبيعية لامتصاصه ضمن النظم البيئية. وشدد الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات متعددة كالمجال الصحي والسياحي والأمن الغذائي والتنمية البشرية لاسيما في قطاعي الشباب وتمكين المرأة. وهنأ الأمير محمد بن سلمان دولة الامارات على استضافتها الناجحة لإكسبو 2020 دبي. ومن جانبه أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم الامارات للسعودية في استضافة إكسبو 2030. وأكد الجانبان على مضامين اعلان العلا الصادر في الخامس من يناير 2021 الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي أقرها المجلس الأعلى في دورته ال 36 في ديسمبر 2015 وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الدور الاقليمي لها من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المنظمات الاقليمية والدولية وقوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه.
مشاركة :