قال إنريكي مورا المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، أمس الأربعاء، إن لجنة مشتركة واتصالات ثنائية ومتعددة الأطراف ستعقد اليوم الخميس. وذكر مورا في تغريدة على «تويتر» أن الجولة السابعة من المفاوضات ستتواصل في فيينا بعد مشاورات بين عواصم مختلفة. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس: «إن المحادثات الحالية هي آخر فرصة أمام إيران». وقالت لمؤسسة «تشاتام هاوس للأبحاث»: «هذه حقًا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق، وأنا أحثّهم بشدّة على القيام بذلك؛ لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية». وأضافت: «لذا يجب عليهم العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن من مصلحتهم القيام بذلك» في إشارة إلى الاتفاق النووي. إلى ذلك، صرّح المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، لـ«العربية» و«الحدث»، بأن «أطراف مفاوضات فيينا سيعقدون جلسة عامة الخميس»، مشيرًا إلى أن «العنصر الزمني يضغط في فيينا، وهناك حاجة عاجلة لإحراز تقدم». وأشار ستانو إلى أن «الهدف الرئيس للمفاوضات هو عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي»، وقال: «إن الاتحاد الأوروبي يضطلع بدور في تيسير المفاوضات بين الأطراف المختلفة». وفي تطور، أفاد المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الأربعاء، أنه بحث مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الموقف الحالي في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف أوليانوف عبر تويتر أن من المتوقع أن تلعب الوكالة الذرية دورًا مهمًا في تطبيق أي اتفاق مستقبلي لإعادة العمل بالاتفاق مع إيران الذي وقع عام 2015. وتابع أنهما بحثا أيضًا أنشطة وكالة الطاقة الذرية في إيران. والثلاثاء فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية وسورية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على غلام رضا سليماني قائد قوات الباسيج الإيرانية. ولفت الموقع إلى أن العقوبات تستهدف القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب بإيران، وكذلك غلام رضا سليماني قائد قوات الباسيج وآخرين. وعلّقت إيران على العقوبات على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد الخطيب في تغريدة قائلاً: «العقوبات الأمريكية الأخيرة على كيانات إيرانية لن تمنح ورقة ضغط، وتنبئ بانعدام الجدية وحسن النية».
مشاركة :