من المستبعد تماما أن تسفر قمة الديمقراطية التي سيعقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أي نتيجة واضحة، وستنتهي بها الحال لتصبح "مجرد محفل آخر للكلام"، وفقا لما ذكرت صحيفة ((جابان تايمز)) حديثا. خلال يومي 9 و10 ديسمبر، يستضيف بايدن ما يسميه البيت الأبيض "قمة الديمقراطية". وقالت الصحيفة في تعليق نُشر في 28 نوفمبر، إنه من المستبعد أن يكون للقمة تأثير دائم. وأضاف التعليق أن دراسة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج وجدت أن عدم الرضا الدولي عن الديمقراطية كشكل من أشكال الحُكم، قد وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عقدين، مع مجموعة كبيرة من العوامل التي تدعم هذا التحول. وذكر التقرير: "قمة الديمقراطية التي تستمر يومين لن تغير هذه المواقف ببساطة". وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي يعقد القمة، إلا أن صورة الديمقراطية الأمريكية في جميع أنحاء العالم ضُربت في مقتل في السنوات الأخيرة. أظهر استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث على أشخاص في 17 دولة مختلفة، أن حوالي 57 بالمئة من المشاركين يرون أن الديمقراطية الأمريكية لم تكن مثالًا جيدًا في السنوات الأخيرة. في المقابل، قال 17 بالمئة فقط إن الديمقراطية الأمريكية تقدم مثالًا جيدًا للدول الأخرى. وقال التعليق إن النظرة العالمية السيئة للديمقراطية الأمريكية ستنال من الرئيس الأمريكي وإدارته طوال القمة. وأضاف التقرير أن تلك النظرة ستعوق قدرة بايدن على الاضطلاع بدور قيادي بشأن قضايا تشمل إقناع المشاركين بإصدار بيان حقيقي وموحد حول خطتهم لكيفية تغيير اتجاه التراجع الديمقراطي العالمي. وبدون غرض واضح للقمة، قد ينتهي الأمر بها لتصبح مجرد محفل آخر للكلام.